الثورة اون لاين – عمار النعمة:
لم يكن المشهد غريباً بالنسبة لنا نحن السوريون رغم عظمته، فنحن المؤمنون بأن الحق سيعود، لأننا أصحاب الحق والحقيقة.. فكان ما كان في ساحات الوطن الأبية..
لوحة فسيفسائية زينت حدود الوطن من المحيط إلى المحيط.. لم يترك السوريون مكاناً إلا وملؤوه بالحب والفرح والحياة.. كيف لا وهم أبناء الحياة والحضارة والأبجدية الأولى.
عشر سنين من الحرب الظالمة ورغم قساوة الأيام استطاع السوريون في الأمس بتكاتفهم وتعاضدهم أن يمحوها من ذاكرة الزمان، ليؤكدوا أنهم دعاة السلام والعطاء والعمل والوفاء.
المجد لسورية فما صنعته خلال الأيام الماضية سيخلده التاريخ، المجد للسوريين الذين صمدوا وانتصروا ورسموا خريطة الوطن من جديد، واختاروا قائداً عظيماً حمل كرامة السوريين وحماها في العالم كله.
لم تكن المرة الأولى وليست الأخيرة التي راهنوا فيها على سقوط سورية، دبروا وخططوا وموّلوا لكنهم سقطوا.. وانهاروا.. وتبددت أحلامهم وذهبت أدراج الرياح، فأرض سورية مقدسة يحرسها رجال عاهدوا الله فصدقوا، زنروا مساحة الجغرافية السورية بسواعد من ذهب.. بدماء زكية عطرت الدنيا بقداستها ونبلها.
نعم.. إنها سواعد جيشنا الباسل الذي لولا تضحياته لما كنا هنا، ولا شهدنا ما شهدناه.. إنها إرادة السوريين التي لا تملك إلى العمل على ثبات الإيمان بالوطن وقدسية ترابه.
إنه لمجد عظيم ما حققه السوريون، فهو يحمل في طياته مستقبلاً سيقطف الشعب السوري ثمره، وكل عام وسورية منتصرة بقائدها وجيشها وشعبها العظيم.