الثورة أون لاين – هنادة الحصري:
على شفتي كرزة من قمر..
و غمامة من دمي تتشكل..
تذرف ندى وأقحوان
و في ظلي الأخضر أوجاع يمامة
تعزف على تكات المطر
نشيداً من لازورد و بهار
وتفتح ذاكرتها على قمقم ياسمين
تسأله لماذا يغفو النخيل كسولاً؟!
و على ساعة من نيسان وشم حريري..
يحمل صليب جمر منسي..
و على سوالفه بساتين ضياء
ترشح كموشح أندلسي..
تحمل مفتاح الأساطير..
وفي سلتها الصغيرة
مروحة ومنديل برق وبذور سنديان
و في راحة حرفها سحاب عالق
يقبع يعانق وجد وطن
يتشكل من حنطة جدودها
على رصيف قلبها وجاقاً من مجد أمية
ونايها يندب فجر العرب الحزين
تركض ويطالعها بنفسج ذابل خجول..
و دموع تفترش أرصفة الكون
تروم تزرع ألغاماً في عرب من زجاج
فكيف يطوى ثوب الليل
و تنتصبه قامات الجراح..
و يزهر الربيع بالتلاوين
و تشتعل الكبرياء في بيارات الذل
كحبات الفل تنفلت قافلة العمر
وتركض حواس الأغنيات
تنزف بصمت في قيظ الأنهار
حتى متى يظل يتثاءب المساء..
ألا من مخاض أنبياء..
بعيد بوح القمر و ياقوت الصباح
إني أرى نحنحات المطر..