الثورة أون لاين – ميساء العجي:
اعتادت أمم الأرض أن تحتفي بانتصاراتها على أعدائها على مر التاريخ باحتفالات ورقصات لكن اليوم نصرنا وانتصارنا لا يشبه أي انتصار على وجه البسيطة فقد أثبتت سورية بقوتها وصمودها وبتكاتف كل أبنائها أن النصر من حقها و يليق بها بعد حرب عدوانية دامت لأكثر من عشر سنوات على شعبها وأبنائها.
هذا الانتصار المبارك قد أتى بعد طول انتظار دفع فيه الشعب السوري الغالي والنفيس، حيث جاء وكأنه فراشة تتلألأ بأجنحتها هنا وهناك ولم تترك مكاناً إلاٌ وقد رشت من فرحها وبهجتها ما يناسب.
هو الفرح العارم الذي ملأ القلوب والأنفس وانتشر في كل زاوية من زوايا الوطن، فلم يبق شخص إلا وزار قلبه الفرح والسعادة ونشوة النصر. لا سيما أمهات الشهداء اللواتي أكدن أن أبناءهن يولدون من جديد، وهذا النصر عوضهم مساحات الحزن وألم الفراق.
فها هي أعلام العزة والكرامة ترفرف بسواعد من يحملها من مختلف الأعمار مع بعضها البعض شباباً وشيباً، يرسمون لوحة النصر المزركشة في كل ساحات الوطن.
فهنيئاً لنا النصر، وهنيئاً لسورية سيد الوطن لنحقق معاً مستقبل سورية المشرق.