الملحق الثقافي:بديع صقور:
استوقفتني عندَ حافّةِ عينِ الريح
استوقفتها عندَ حافّة الشّوق
تبادلنا الذكريات:
بين غروبِ الأيامِ وعلى خاصرةِ الليلِ من الهمسات
تُركنا على ضفافِ القمر؟!!
على الضِّفافِ نثرنا حبّ الرمان
ياحبّ الرمان كم أنتَ تشبه شفتيها..
– تتذكّر شجر البطم على رأسِ الجبل؟!
– تتذكّرين رعشة القلبِ الأولى؟!
– تتذكّر خفّة الروح؟
– تتذكّرين بداية الرحيل؟
– تتذكّر أواخر الربيع هاجر السنونو؟
– تتذكّرين؟ كان الشّوقُ كبيراً كجبل؟
قلت: أتذكرينَ يوم الرجوع؟
قالت: أتذكرُ المواعيد؟
– تتذكّرينَ هبَّ النّسيم؟
وتلفَّتُ لم أجد أحداً!..
وحيداً كنتُ على عينِ الريح
أعبّي جراري من مائها
احترقت الذّكريات، وترمّدت المواعيد
وتحت وسادة الصّباح فتّشتُ،
عن آخرِ رسالةٍ مطرّزة بالأزهار والعطر
/كانت قد بعثتها لي ذات طلوعِ قمر/
لم أجد الرسالة.. تبخّر العطر
ياه!.. ما أصعب حزن الوسائد!
ننتظرهم، ولا يعودون
بردت الوسائد.. ليتهم يعودون
التاريخ: الثلاثاء1-6-2021
رقم العدد :1048