الاكتفاء الذاتي.. اعتماد على النفس وتطوير الإمكانيات المتاحة

الثورة أون لاين – حسين صقر:
يعد تحقيق الاكتفاء الذاتي مطلباً جوهرياً ومهماً في العديد من المناطق و البلدان، فما بالنا بالدول التي عانت من الحروب الكارثية، وأخص وطننا الغالي الذي تعرض لحرب إرهابية عدوانية ممنهجة شنتها الدول المعادية لسورية والمحور المقاوم الذي تتألف منه.
وأهمية الاكتفاء الذاتي تكمن في توفير الأمن الغذائي للسكان، وتحصينهم في ظروف الأزمات والمجاعات التي تحدث أحيانا بسبب نقص الإمدادات أو الحصار كما تعاني سورية حالياً، خاصة وأنه يتبع ذلك غلاء في الأسعار وفقدان للعديد من الحاجات الأساسية.
ولهذا يعد الاكتفاء الذاتي سبيلاً إلى الاعتماد على النفس وتطوير الإمكانات الذاتية، والتقليل في المقابل من الاعتماد على الخارج، ما يدعم استقلالية القرار السياسي والسيادي الوطني أمام الدول الأجنبية، ويحد من التأثيرات وبعض السلوكيات كالابتزاز والتبعية التي قد تمارسها الدول المصدرة لبعض المواد الضرورية خدمة لمصالحها و حلفائها.

n3.jpg

وعلى صعيد الاكتفاء الذاتي تعد الزراعة من أكبر القطاعات المنتجة والداعمة للاقتصاد السوري، وتساهم في تأمين حاجات الملايين من السكان.
وفي حديث ل ” الثورة” قال مدير زراعة ريف دمشق المهندس عرفان زيادة: يُعدُّ الاكتفاء الذاتي في الأساسيات طريقاً مهماً وإجراءً ملحاً لتقليل الاعتماد على الاستيراد، كما أنه يدعم السيادة الوطنية، ويعرَّف بأنه القدرة على إنتاج جميع الاحتياجات الأساسية محلياً من خلال الاعتماد الكامل على الموارد والإمكانات الذاتية، والاستغناء كلياً عن الاستيراد لتلبية هذه الاحتياجات، بعد تطوير أدوات العمل وتأمين الحاجات الأساسية، موضحاً أن تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأساسيات لأي دولة ذات سيادة، و يعد ضرورة، إذ إنه يحميها ويقلل كثيراً من تبعات الحصار الجائر الذي تفرضه الدول المعادية، وهو ما يحقق الحماية الوطنية لأفرادها.
وبيَّن زيادة أن الاكتفاء الذاتي يخفف من حاجات الدولة في توفير العملات الأجنبية لاستيراد المواد الأساسية، وهو ما يخفف الضغط على ميزان المدفوعات، ويزيد الاعتماد على الإنتاج الوطني، ما يحقق إضافة للناتج المحلي، بالإضافة إلى أنه يحقق شعوراً بالعزة والكرامة للدولة واستقلالية في قرارها، كذلك يخلق فرص عمل ويساهم بشكل كبير في حل مشكلة البطالة.
وأشار مدير زراعة ريف دمشق إلى أهمية وضرورة تحقيق الاكتفاء الذاتي في جميع المجالات، والتي تتحقق من خلال زيادة المساحات المزروعة من الأراضي والتي تتمثل في الزيادة الرأسية عن طريق استنباط أصناف جديدة ذات إنتاجية عالية تتحمل الظروف المناخية المتغيرة، وأن يتم الدعم الحكومي لزيادة الانتاج، و تأمين دخل مناسب للمزارع وتوفير السلع باسعار مقبولة للمستهلك، و زيادة المساحات الزراعية، وإعادة تأهيل شبكات الري، وتوفير مستلزمات الإنتاج بأسعار منافسة ورخيصة.
ورأى أن سورية تواجه حرباً بغذائها ولقمة عيشها لكن سيكون العنوان الرئيسي للفترة المقبلة الاعتماد على الذات في الإنتاج، وتقليل الاعتماد على الاستيراد قدر الإمكان

آخر الأخبار
الرئيس الشرع إلى البرازيل.. فهم عميق للعبة التوازنات والتحالفات      هل يشهد سوق دمشق للأوراق المالية تحولاً جذرياً؟  لحظة تاريخية لإعادة بناء الوطن  وزير الاقتصاد يبحث مع نظيره العماني تعزيز التعاون المستشار الألماني يدعو لإعادة اللاجئين السوريين.. تحول في الخطاب أم مناورة انتخابية؟ صناعة النسيج تواجه الانكماش.. ارتفاع التكاليف والمصري منافس على الأرض القهوة وراء كل خبر.. لماذا يعتمد الصحفيون على الكافيين؟ إعادة التغذية الكهربائية لمحطة باب النيرب بحلب منظمة "يداً بيد" تدعم مستشفى إزرع بمستلزمات طبية إعادة الإعمار والرقابة وجهان لضرورة واحدة حملة لإزالة الإشغالات في أسواق الحميدية ومدحت باشا والبزورية محافظ درعا يبحث مع السفير الإيطالي الاحتياجات الخدمية والتنموية من الدمار إلى الإعمار... القابون يستعيد نبضه بالشراكة والحوار الموارد البشرية المؤهلة … مفتاح التغيير المؤسسي وإعادة البناء بدء مشروع تخطيط طريق حلب – غازي عنتاب كيف فرضت "البالة" نفسها على جيوب الحلبيين؟ سوريا تؤكد أمام اليونسكو التزامها بالتحديث التربوي الأمم المتحدة: بدء مرحلة ميدانية جديدة في سوريا للبحث عن المفقودين بعد سقوط النظام انتهاكات إسرائيلية ضد المدنيين وعمليات توغل هستيرية الشهر المنصرم صدام الحمود: زيارة الشرع لواشنطن تعيد سوريا إلى واجهة الاهتمام الدولي