باحث سوري فَجّرَ القنبلة السكرية لعلاج السرطان قبل بريطانيا بخمس سنوات

الثورة أون لاين – غصون سليمان :

بعد الضجة الإعلامية العالمية التي أحدثها إعلان علماء بريطانيين عن ابتكار قنبلة من السكر تستغرق ثواني لتدمير الخلايا السرطانية، نشير في هذا المقام إلى أنه سبق وتحدث الباحث السوري الدكتور ابراهيم الشعار صاحب فكرة القنبلة السكرية والحائز على براءة اختراع مسجلة في سورية وحاصلة على موافقة وزارة الصحة السورية عام 2016 ، وكذلك مسجلة في المنظمة العالمية لحماية الملكية الفكرية (WIPO ) في جينيف، وقتذاك في تصريح صحفي عن اختراعه المادة الدوائية “الكفيران القلوي” وآلية عملها بعد سنوات من البحث والتجارب المخبرية .

3.jpg
اليوم وبعدما شهدنا من ضجة واهتمام لافت لوسائل إعلام مختلفة حول العالم ومن صحفيين ومهتمين فيما يخص القنبلة السكرية لعلاج السرطان في بريطانيا، وانطلاقا من الواجب المهني والوطني، وعرفانا بجميل اختراعات وابداعات كوادرنا الوطنية السورية على مستوى العالم خاصة مرض السرطان موضوع حديثنا في هذه المادة، كان لنا هذا اللقاء مع الباحث الشعار الذي يفسر الآلية العلمية التي انطلق منها لاختراعه بقوله:
السرطان عبارة عن نمو خلوي غير منتظم ناجم عن تعطيل آليات الموت الخلوي المبرمج نتيجة تبدلات في كروموسومات الخلايا حيث تفقد قدرتها على التحكم في نموها إضافة إلى سوء وظيفة المتقدرات مما يؤدي إلى استقلاب متزايد ضمنها حيث تستهلك الخلية السرطانية السكر أكثر من السليمة بعشرين ضعفاً مايؤدي إلى زيادة احماض السياليك التي تغطي سطح الورم وتخمد الخلية المناعية، أي ترتفع حموضة الوسط ويقل الأوكسجين ضمنه فتتشكل حواجز تعطل عمل الجهاز المناعي ويكبر الورم ويغزو الجسم “.

2.jpg
ومن هنا اعتمد البحث على الكيفيران القلوي في الساركومات التي تصيب العظام والأنسجة الرخوة لإزالة الوسط الحمضي واستخدام الطاقة لتسليح الخلايا بالأوكسجين وقتلها من الداخل حيث تمَّ دمج (الكفيران) مع مادة ( بيكربونات الصوديوم) كي تعطى بشكل حقن تحت الجلد لخداع الخلية الخبيثة لتتناوله. والكفيران هو سكر متعدد خارجي المنشأ “EPS” منتج من توليفة بروبيوتيك الكيفير .وقد تم اختبار الكيفيران القلوي على ١١ حالة لمرضى الساركوما ايونغ حيث اعطى تحسناً سريعاً وفعالية عالية وكانت النتائج مذهلة للغاية.
وبين الدكتور الشعار أن هذه الآلية تعمل على مبدأ حصان طروادة باستغلال القدرة العالية للخلايا السرطانية على اجتذاب والتهام السكر (الكيفيران الذي يحوي المادة القلوية) مما سيؤدي لتوقف نشاطها والقضاء عليها، إضافة إلى دور الكيفيران القلوي في دعم خلايا الجسم السليمة وتقوية الجهاز المناعي حيث يستهدف مستقبلات خاصة على سطح الخلية السرطانية ويدمرها دون أن يلحق الأذى بالخلايا السليمة، فهو عملة نادرة ذات وجهين تدمر الخلايا السرطانية من جهة وتدعم السليمة من جهة أخرى .
ومن خلال ماتقدم يكون الدكتور إبراهيم الشعار أول من ابتكر مبدأ القنبلة السكرية في خداع الخلية السرطانية بالكيفيران القلوي في العالم وترك بصمة خاصة له في علاج السرطان حيث أحدث ثورة علاجية ستنقذ آلاف الأرواح وتبلسم جراحاً كان لها أثر بالروح أكبر من الجسد.

آخر الأخبار
الرئيس الشرع إلى البرازيل.. فهم عميق للعبة التوازنات والتحالفات      هل يشهد سوق دمشق للأوراق المالية تحولاً جذرياً؟  لحظة تاريخية لإعادة بناء الوطن  وزير الاقتصاد يبحث مع نظيره العماني تعزيز التعاون المستشار الألماني يدعو لإعادة اللاجئين السوريين.. تحول في الخطاب أم مناورة انتخابية؟ صناعة النسيج تواجه الانكماش.. ارتفاع التكاليف والمصري منافس على الأرض القهوة وراء كل خبر.. لماذا يعتمد الصحفيون على الكافيين؟ إعادة التغذية الكهربائية لمحطة باب النيرب بحلب منظمة "يداً بيد" تدعم مستشفى إزرع بمستلزمات طبية إعادة الإعمار والرقابة وجهان لضرورة واحدة حملة لإزالة الإشغالات في أسواق الحميدية ومدحت باشا والبزورية محافظ درعا يبحث مع السفير الإيطالي الاحتياجات الخدمية والتنموية من الدمار إلى الإعمار... القابون يستعيد نبضه بالشراكة والحوار الموارد البشرية المؤهلة … مفتاح التغيير المؤسسي وإعادة البناء بدء مشروع تخطيط طريق حلب – غازي عنتاب كيف فرضت "البالة" نفسها على جيوب الحلبيين؟ سوريا تؤكد أمام اليونسكو التزامها بالتحديث التربوي الأمم المتحدة: بدء مرحلة ميدانية جديدة في سوريا للبحث عن المفقودين بعد سقوط النظام انتهاكات إسرائيلية ضد المدنيين وعمليات توغل هستيرية الشهر المنصرم صدام الحمود: زيارة الشرع لواشنطن تعيد سوريا إلى واجهة الاهتمام الدولي