الثورة أون لاين-عمار النعمة:
صدر العدد الجديد من جريدة الأسبوع الأدبي عن اتحاد الكتّاب العرب بدمشق متضمنة ملفا خاصا عن القدس وفيه عدد من المواضيع والأشعار والآراء المتنوعة والمهمة نذكر منها: الخرافات المؤسسة للكيان الصهيوني ..تتصدع – إنها القدس – الأقصى يفجر الانتفاضة الفلسطينية – مصطلح السيرة الثقافية – فن القص العربي القديم ..الخ.
رئيس اتحاد الكتاب العرب د.محمد الحوراني كتب افتتاحيته بعنوان (اطلالة الانتصار بين دوما ودمشق) تحدث فيها أن إطلالة السيد الرئيس بشار الأسد في كلمته المتلفزة عقب صدور نتائج الانتخابات الرئاسية لم تكن إطلالة عادية, بل كانت إطلالة المنتصر الواثق بشعبه وأمته, ولم تكن كلمته هذه تحمل بهاء الفوز بنصر انتخابي كبير فحسب, بل كانت كلمة المنتشي بإرادة شعبه الحرة, التي انتخبت نهجها الوطني السياسي والعقائدي والعسكري, في شخص السيد الرئيس الذي عبر عن ذلك بأنه “شرف عظيم لا يرقى إليه سوى شرف الانتماء إلى هذا الشعب” .
وأضاف: إن ماشهدناه, ومابدا من تدفق جماهيري واسع على المراكز الانتخابية في الداخل والخارج لهو دلالة كبرى على مدى الاحساس بالمسؤولية الوطنية وهذا ليس بجديد على شعبنا, وهو ماتحلى به هذا الشعب الأبي في الماضي, أما اليوم فقد كانت الرهانات أخطر وأكبر مما كانت عليه في السابق ولاسيما في استحقاق عام 2014 إذ كان المشهد قاتماً بما مر من تحديات بلغت قسوتها حداً بدا فيه معها أنها شبه مستحيلة, لكن الشعب السوري بتماسكه الوطني وبالقيادة الحكيمة للسيد الرئيس بشار الأسد تجاوزها بقوة ورصانة وحزم , لنشهد ذلك اليوم في هذا الزخم الجماهيري العفوي الذي أذهل الكثيرين.
بدوره الإعلامي ديب علي حسن قال في دراسته (الخرافات المؤسسة للكيان الصهيوني..تتصدع) ربما من المناسب أن يكون العنوان أولاً تفكيك الخرافات المؤسسة للكيان الصهيوني وبالتالي التي تحدد سياسته الخارجية, وهذا يشتق كعنوان أو يتقارب مع كتاب الفيلسوف الفرنسي روجيه غارودي المهم جداً “الخرافات المؤسسة للسياسة الاسرائيلية” …
اليوم ومع مرور 73 سنة على تأسيس الكيان الغاصب 15 أيار 1948 كيف يبدو غرور العدو الصهيوني, وكيف يمكن أن نقرأ المشهد والشعب العربي الفلسطيني يثور على المغتصبين, ويسقط كل أباطيلهم التي ادعوها, وبنوا عليها , وهي خرافات الوهم والتزوير والكذب, فمن المعروف أن الخرافات التي تغذي هذا العنف المتوحش هي الأفكار العنصرية التي تمتد لقرون من الزمن غارقة في التوحش وتنتقل من جيل لآخر.
ويختتم حسن بالقول: الكيان الصهيوني الغاصب في مأزقه الوجودي الذي كان لابد أنه سيصله إن عاجلاً أم آجلاً لأنه يقوم على الظلم والعدوان وهو عكس حقائق التاريخ وقيام الدول, يعرف قادة إرهابه هذا ولم يكن بعيداً عن الإرهابي نتنياهو الذي كان يصرح دائماً : إنه سوف يعمل على أن يمتد عمر كيانه إلى قرن كامل.. كيان قام على الخرافات وهو اليوم يواجه تصدعها وتفككها ويعرف أن سورية دولة المقاومة ومحور العالم العربي هي التي صدعت هذه الخرافات وكل عربي مدين لها لأنها التي أعادت للعالم توازنه وفجرت طاقات الشعب العربي والشاهد أرض فلسطين .
أما د.عبدالله الشاهر فزيّن عاموده الذي عنونه ب(إنها القدس) بعبارات جميلة ومفردات عذبة فقال:
جميلة هي الكلمات التي تتعطر بذكرها, بهية هي الصور التي تحمل عبق ذكرياتها .. حالمة تلك الأماني التي تسعى لأن تلامس ثراها, إنها القدس مدينة السلام وزهرة المدائن, إنها القدس ينبوع الحب الدائم وحلم التاريخ الذي سيظل ندياً مدى الحياة.
