الثورة أون لاين – سلوى إسماعيل الديب:
تراود الأديب أحلام يقظة، فيسبح في الخيال ليسبك خيوط قصة طويلة أو قصيرة، هي من وحي الواقع، ربما أضغاث أحلام.. أقام فرع حمص لاتحاد الكتاب العرب أمسية قصصية قرأ فيها ثلاثة أدباء عدة قصص اجتماعية وواقعية:
كانت البداية مع الدكتور القاص جرجس حوراني بقصة غراديوال تناول فيها هواجس وآلام رجل أجرى عملية القلب وخوفه من تبعاتها وتأثيرها على علاقته الحميمة مع زوجته، ونظرة الشفقة التي سترافقهما، وغراديوال وهي صعود الدرج درجة درجة..
أما قصته الثانية فتميزت بروح الفكاهة بعنوان “الحياة الثانية” وهي تتحدث عن علاقة حب تربط رجل عجوز بزوجته وتمسكه بها حتى في الحياة الأخرى ولا مبالاتها مما يجعله يتألم ..
أما القاصة رنا الأتاسي فكعادتها ألقت مجموعة من القصص القصيرة جداً ذات المغزى تنوعت من حيث المضمون منها :فرصة عمل ، وحتى الموت، هراوات، صورة ، وجنين ، كورونا، بلا نهاية..
واختتم الأمسية الدكتور القاص نزيه بدور بقراءة قصة “وقائع الحلم الأخير” سرد فيها تفاصيل حلم بطل قصته “علي” الذي قام بتوثيقها على دفتره، فرأى نفسه يطير ليصل إلى قريته حيث دمج “بدور” حلم بطله بتفاصيل ومعالم قريته الرقامة، ليرى أزقتها الضيقة وأبوابها الخشبية، وليشير لكروم العنب التي تحيطها ويصف من خلال حلم “علي” معالمها الأثرية والرقم الأثرية وتماثيلها منذ آلاف السنين….
وتميزت الأمسية بالحضور الراقي من أعضاء الاتحاد وبعض المهتمين، وقد أدارت الجلسة رئيسة فرع حمص لاتحاد الكتاب أميمه إبراهيم.

السابق