الثورة أون لاين – حمص – رفاه الدروبي:
كان فيلم “الشبح” ختام أسبوع الأفلام الروسية يجمع بين الكوميدي والأكشن ويستخدم طريقة العرض المتطور، من إخراج أليكساندر فوتينسكي وتدور أحداثه حول المخترع يوري غودييف وعندما كان يحضر لتقديم اختراعه الجديد في معرض الطيران يتعرض لحادث سير فيتحول إلى شبح مرئي يظهر لأحد تلاميذ المدرسة وقد تابعه الجمهور الحمصي على مسرح قصر الثقافة.
تلميذ المدرسة يافع في السن يتحلى بشخصية ضعيفة ويتلعثم في كلامه حتى أصبح أضحوكة لكل تلاميذ صفه ويدعى فانيا ويحب بولينا إحدى تلامذة صفه يظهر له غوردييف ويبدأ بمساعدته أمام معلمة الصف عندما تخرجه لتختبر معلوماته وتطرح عليه أسئلتها لكنَّه في البداية لا يعرف الرد وسرعان ما يساعده شبح غوردييف بالإجابة الصحيحة مدعومة باختراع بسيط.
تجري الأحداث من مساعدة لأخرى حتى يطلب منه الذهاب إلى اجتماع الطياريين وهناك يبدأ نقاشهم حول الاختراع ويطلبون الصندوق الأسود للحصول على كامل الاختراع لكن يسبقهم فانيا برفقة الشبح ويحصل على الكرت الأسود حيث ينتزعه من مكانه ويضعه في جيبه وتبدأ سلسلة ملاحقات لأخذه لكن كلها تبوء بالفشل ويستطيع قيادة الطائرة وإنزالها على المدرج غير المستخدم منذ زمن غوردييف وينجح بإنزالها على أرض المطار.
إن الفيلم يبث أفكاراً كثيرة لأغلب المربين سواء أكانوا آباء أم أمهات أم معلمين بأن يساندوا الجيل الجديد والأخذ بيدهم لأنهم مازالوا عوداً غضاً يحتاج لمد يد العون في كل شيء وحتى عندما يريدون ممارسة هواياتهم ولو كانت في الرقص وضرورة اللجوء للتأني في معاملتهم ومساعدتهم والانتباه إلى علاقاتهم مع بعضهم البعض.
الفيلم جميل في كل مجرياته لقصة استطاع الكاتب بأسلوب هزلي ضاحك أن يدخل أفكاراً جديدةً في التربية بأسلوب هزلي ضاحك يبدأ بجعل بطل الفيلم يسير حافياً ويقدم للتلميذ النصح بهدوء وتأنٍ دون أن يتخلله عصبية لا مبرر لها بهدف الوصول إلى غايته المنشودة وينحج في النهاية بإخراجه من عزلته والتكلم بطلاقة والتصرف بحنكة ودراية.
أما التصوير فكان جميلاً رائعاً يجعل المشاهد يتابع كامل الفيلم بارتياح للمشاهد الضاحكة كي يلهو عن الواقع الراهن بكاميرا نظيفة شفافة تأخذ المتابع إلى عوالم طبيعية بألوانها الزاهية فيها الكثير من الروعة.