أين المثقفون … ؟

الثورة أون لاين:

باتت مفردة الحوار متداولة كثيرا تضج بها وسائل الإعلام العربية والعالمية و خاصة في هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها سورية والعالم كله.

و عند تعريف الحوار نرى أنه أعلى المهارات الاجتماعية قيمة و الأمة الناهضة هي الأمة التي تشيع فيها ثقافة الحوار بين أبنائها وكلما ابتعدت عن فتح اّفاق الحوار عانت من الأمراض الاجتماعية كالكذب و النفاق و التسلط و المخادعة …الخ .
للأسف أن نقول: نحن أمة تجيد الكلام لكنها لا تجيد الحوار و لا الإصغاء .. لأن الحوار مبني على ثقافة تكونت نتيجة متابعات و قراءات و أبحاث و مطالعات و حراك اجتماعي إضافة الى مهارات شكلت مخزونا يستطيع المحاور من خلاله أن يبرز قناعاته التي وصل اليها.
و لكن السؤال الذي يطرح نفسه الآن كيف هي حواراتنا اليوم ؟ أنا أتحاور معك و لكن أنا موقن بأنك مخطئ تشبيها بقول فرعون : ما أريكم الا ما أرى و ما أهديكم الا سبيل الرشاد.
على هذا فإننا جميعا والمثقفون تحديدا مطالبون بضرورة الوعي والمحاكمة قبل إطلاق الأحكام .. فالمثقف في المفهوم الاصطلاحي : هو ناقد اجتماعي همه أن يحدد و يحلل و يعمل من خلال ذلك على المساهمة في تجاوز العوائق التي تقف أمام بلوغ نظام اجتماعي أفضل ، نظام أكثر إنسانية و أكثر عقلانية كما أنه الممثل لقوة محركة اجتماعيا يمتلك من خلالها القدرة على تطوير المجتمع من خلال تطوير أفكار هذا المجتمع و مفاهيمه الضرورية.
الآن أتساءل ما الدور الذي قام به المثقفون في هذه الأجواء الصعبة المشحونة بالعنف ؟
من خلال متابعتي لمقابلاتهم عبر الفيسبوك و بعض الصحف وجدت من كان يطرح شعارات الحرية و حق الاختلاف بات يدعو الى الاستئثار بالرأي و استخدام منطق الاقصاء فبات هناك تناقض بين الشعارات و المواقف ..
و الملفت للنظر أننا اطلعنا على حوار لمثقفين سياسيين مختلفين في الرؤى الوطنية فكانت حيادية و منصفة و تقبل كل طرف اختلاف الرأي الآخر و هذا أعتبره بداية الطريق نحو ثقافة الحوار واختلاف الآراء وقبولها تحت سقف الوطن ومن اجله.
أما البعض الآخر فدعا للتغير الجذري و الانتماء لأصوات المعارضة و البعض الآخر اشتغل على التنظير وإشعال الفتنة في الشارع دون أن يكون له دور بارز في نقد الواقع بشكل فعلي صوب الإصلاح والتطوير والتحديث و إشاعة ثقافة المحبة وآخرون لم يحاولوا بث الوعي و الرد على أي افتراء يصدر في الشارع و هنا أنا لا أعمم فالتعميم لغة الحمقى.
اذا كان دور المثقف السوري سطحيا و هامشيا فلم يضطلع بدور إيجابي مهم و فاعل اذا اكتفى بالتنظير دون أي مقترحات أو حلول تؤثر في التنوير ونشر الوعي ومحبة الوطن والاعتزاز بالهوية, وربما نقول: بدلا من أن يقود الشارع قاده الشارع و ترجرج موقفه، والسؤال : لماذا ؟

آخر الأخبار
أسواق دمشق تحتضن ذوي الإعاقة والدخل المحدود إيجاز بليغ.. خطاب الشرع في الدوحة يَستحوذُ على اهتمام وسائل التواصل الاجتماعي محافظ إدلب يلتقي منظمات المجتمع المدني للتنسيق في حملة "الوفاء " منصة تفاعلية جديدة للتدريب السياحي والفندقي محافظ إدلب يزور ملتقى التخصص الجامعي لدعم الطلاب الجدد الدواء في ريف حلب.. رحلة شاقة بين الندرة والغلاء! توقيع عقود تصديرية.. على هامش فعاليات "خان الحرير- موتكس"     تشكيلة سلعية وأسعار مخفضة.. افتتاح مهرجان التسوق في جبلة السياحة تشارك في مؤتمر “ريادة التعليم العالي في سوريا بعد الثورة” بإستطاعة 100ميغا.. محطة للطاقة المتجددة في المنطقة الوسطى "خان الحرير - موتكس".. دمشق وحلب تنسجان مجداً لصناعة النسيج الرئيس الشرع أمام قمة الدوحة: سوريا تقف إلى جانب قطر امتحان موحد.. "التربية" تمهّد لانتقاء مشرفين يواكبون تحديات التعليم خبير مالي يقدم رؤيته لمراجعة مذكرات التفاهم الاستثمارية أردوغان: إســرائيل تجر المنطقة للفوضى وعدم الاستقرار الرئيس الشرع يلتقي الأمير محمد بن سلمان في الدوحة قمة "سفير" ترسم ملامح التعليم العالي الجديد خدمات علاجية مجانية  لمرضى الأورام في درعا الرئيس الشرع يلتقي الشيخ تميم في الدوحة الشيخ تميم: العدوان الإسرائيلي على الدوحة غادر.. ومخططات تقسيم سوريا لن تمر