لا شك في أن مباراة منتخبنا الكروي الأخيرة في التصفيات المزدوجة، بعد غد الثلاثاء أمام الصين ذات أهمية كبيرة جداً، على الرغم من كونها غير مصيرية، بعد أن حسم منتخبنا التأهل للدور الثاني من تصفيات مونديال قطر 2022ونهائيات كأس آسيا 2023.
وتنبع هذه الأهمية من منطلقات فنية بحتة، تتعلق بالجانب الخططي والتكتيكي، إلى جانب أنها تعطي مؤشراً دقيقاً إلى حد ما، عن هوية منتخبنا ، ومدى تقبله لأفكار ورؤية مدربه، إضافة لوضع اليد على كيفية معالجة بعض الثغرات التي ظهرت في المباراتين السابقتين أمام أضعف المنتخبات الآسيوية وأكثرها تواضعاً!! وبعد ذلك وليس قبله ،تأتي أهمية النتيجة الرقمية ذات التأثير المعنوي فقط..
أما الحديث عن أنها مباراة “كسر عظم” كما يطلق عليها المنتخب الصيني، ويريدها البعض من أجل إثبات نجاح المدرب واتحادنا الكروي، أوفشلهما، لبناء مواقف ذات أبعاد إدارية أو شخصية، فهو من باب الجنوح عن الهدف الأساسي ، وحرف المسار إلى اتجاه، أقل مايقال عنه أنه لايخدم كرتنا الوطنية ولا المنتخب ذاته!!
مايحتاجه منتخبنا وجميع منتخباتنا، التقييم الموضوعي البعيد عن الأهواء والمزاجية، والرؤية الشمولية التي لا تهمل التفاصيل، وتناقش النقاط الأساسية بتعمق، ولا تغفل عن المقومات المتاحة والأرضية التي تسير عليها كرتنا، وتراعي جملة الظروف المحيطة..وباختصار شديد الحاجة ملحة للعمل بالرياضة، وليس بمن يعملون بها، سواء كانوا، على مستوى القيادات، أو المستويين الإداري والفني، فمنتخباتنا ثمار عمل الاتحادات، لكنها ليست ملكية حصرية لها، ولا لسابقاتها ولا لاحقاتها.
مابين السطور-مازن أبوشملة
السابق
التالي