بينما تستمر العملية الامتحانية للشهادتين (التعليم الأساسي والإعدادية الشرعية والثانوية العامة بفروعها كافة)، واتخاذ التربية عدة إجراءات بحق من خالفوا التعليمات الامتحانية من رؤساء مراكز وأمناء سر ومراقبين،بدءاً من كف اليد لعدد من المدرسين لإخلالهم بواجبات عملهم، وبالثقة العامة، ومساهمتهم في عمليات الغش، وصولاً إلى إحالة العديد منهم إلى الرقابة الداخلية، يبقى السؤال:
هل تسير العملية الامتحانية بشكل مقبول حتى الآن..؟.
طبعا نقول مقبول لأن مسألة الامتحانات ومسارها لا يخلو من الكثير من المنغصات هنا أو هناك نتيجة وجود بعض القيمين على تنفيذها ممن لا يتمتعون بأي حس وطني وحتى أخلاقي وهم يمارسون واجبهم، وقد لا يكون من اتخذت بحقهم الإجراءات الرادعة الوحيدين، إنما هناك العديد ممن لم تطلهم رقابة الوزارة والوزير حصراً، وهنا نستذكر ما كان قد أشار إليه قبل بدء العملية الامتحانية عندما أكد أن الامتحانات خط أحمر لا يسمح لأي شخص مهما كانت صفته الإساءة إليها.
فبعيداً عما نسمعه من تجاوزات في بعض المراكز نقول: الامتحانات تسير حتى الآن بشكل مقبول، اللهم أولئك الذين يحاولون تعكير صفوها ونقائها في بعض المراكز وفي بعض المحافظات، والتربية بجميع كوادرها تتابعهم وتتخذ الإجراءات الكفيلة بوضع حد لهم، فما يقوم به وزير التربية من جولات ميدانية على المراكز الامتحانية وسماعه لآراء الطلاب وذويهم حول الأسئلة إنما يندرج تحت مسمى طمأنتهم على أن الأسئلة حتى الآن هي من المنهاج وتراعي جميع الفروق الفردية، إضافة إلى أن سلالم التصحيح تأخذ بعين الاعتبار الفروق العلمية والمعرفية، حيث لا يعقل أن يتساوى من تعب واجتهد طوال العام الدراسي مع من لا يكترث بدروسه وبتحضيره للامتحان.
ولا نخفي سراً إذا ما قلنا إن الجولات الميدانية التي قام بها الوزير على بعض المراكز الامتحانية والتقى خلالها بعض أهل الطلاب، كان الحوار معهم شفافاً وصادقاً، ونابعاً من قلب أب إلى قلوب آباء يغارون على مصلحة أولادهم، التقاهم بعد تقديم بعض المواد الامتحانية حيث ينتظرون أولادهم،إجابات كانت نابعة من الحرص الشديد على مصلحة الطلاب،إلى قلوب آباء يغارون على مستقبل أولادهم.
طبعاً أسئلة واستفسارات كثيرة طرحت على مستوى الأسئلة ومدى صعوبتها.. هل هي من المنهاج .. وهل هي مناسبة لجميع المستويات..؟،طبعاً كانت الإجابات بمستوى المسؤولية التي يتحملها،غايته أن تبقى الشهادة السورية محافظة على مستواها محلياً وعالمياً.. أكد لأولياء الطلاب أن الوزارة تجهد أن تكون الامتحانات نزيهة وشفافة وعادلة، تحقق الغاية التي يسعى كل طالب من طلاب سورية الوصول إليها،الغاية التي تنقل بلدنا الغالي إلى مصاف الدول المتقدمة علمياً وحضارياً،مؤكداً لهم عدم التهاون مع كل مسيء للعملية التربوية.
حديث الناس- اسماعيل جرادات