هل يتعقل الغرب؟

من المفارقات الغريبة في المشهد السياسي الغربي تجاه العالم أنه يعمل بروح عدوانية فوقية وكأن عصر الاستعمار والاستعباد والوصاية مازال قائماً, وبالوقت نفسه يتحفنا هذا الغرب بمحاضرات القيم والسيادة وحق تقرير المصير من على منابر المنظمات الأممية, وكأنهم كما يقول المثل الشعبي: يقتل القتيل ويمشي بجنازته.

وبجولة سريعة على المشهد العالمي الآن, ولاسيما في علاقات الغرب مع الصين والاتحاد الروسي, تجد ما نذهب إليه, تدخّل سافر بشؤون هذه الدول العظمى, وهي أعضاء دائمة في مجلس الأمن الدولي, وتشكل الثقل العالمي الحقيقي في المشهد الاقتصادي والسياسي, والقدرة على التفاعل والتواصل مع العالم, بعلاقات يسودها التعامل بالمثل.

والسؤال الذي يطرح نفسه: ما الذي يعطي بريطانيا حق التدخل في الشؤون الداخلية للصين, وكيف تجد الجرأة في الطرح والعمل على زعزعة الاستقرار هناك ؟ وبالوقت نفسه يعمل محراك الشر نحو الاتحاد الروسي ومحيطه, فهل يمكن مثلاً تقبل الولايات المتحدة أن تعمل هذه الدول على إقامة تحالفات في محيطها؟.

في هذه المتغيرات التي على ما يبدو أنها سوف تكون بغير ما تشتهي سفنها, لن يكون حصاد الغرب ذا ثمر أبداً, ومع هذا يبدو من يدير السياسة الغربية كأنه لايقرأ الواقع ولاسيما أن المشروع الأميركي بغض النظر عما هو عليه الآن سوف ينكفئ, وعلى الغرب أن يقرأ هذه الحقائق بدقة, لاسيما أن الاتحاد الروسي قد نبه الغرب مرات ومرات وحذره من مغبة الدخول بمواجهة سيكون خاسراً فيها, وبالتأكيد لن تنجر الولايات المتحدة إلى المواجهة بل ستكون الدول الغربية هي الضحية.

البقعة الساخنة- بقلم أمين التحرير- ديب علي حسن

آخر الأخبار
"يداً بيد" تبني مجتمع جبلة بالتكافل والعمل الجماعي الأمم المتحدة: غزة بلغت أعلى مستوى من انعدام الأمن الغذائي سوريا.. بين موازنة علاقاتها الدولية وتجنب الارتهان لأي طرف خارجي الشيباني في جدة: سوريا متمسكة بوحدتها وتدعو لتحرك إسلامي ضد الانتهاكات الإسرائيلية "الشرع" يلقي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.. رسالة لكسر عزلة سوريا وإعادة تموضعه... ملتقى الاستثمار السعودي السوري الأول: تحديد ملامح الشراكة في 12 قطاعاً اقتصادياً مبادرة فردية في إدلب تعيد قطعاً أثرية لمتحف المحافظة لحماية التراث الوطني معرض دمشق الدولي..أداة إستراتيجية لإعادة بناء جسور الثقة مع المستثمرين المخترعون السوريون.. عقول لامعة حبيسة الأدراج التمويل الغائب يحول دون تحويل اختراعاتهم إلى إنجازات معرض دمشق الدولي... نافذة سوريا إلى العالم ورسالة أمل تتجدد استنفار خدمي وتنظيمي محافظة دمشق في قلب الحدث: جهود متواصلة لإنجاح معرض دمشق الدولي المسح السمعي لحديثي الولادة إجراء آمن وبسيط يضمن التطور الطبيعي للطفل "مالية حلب" تسعى لتفعيل الاتصال الرقمي الآمن في مديريات المال بالمحافظة الجزرية.. حلوى تنفرّد بصناعتها اللاذقية بين الغياب والحاجة وتفاقم المشكلات.. الفئات الهشة خارج دائرة الحماية الاجتماعية بين الضرورة والمخاطرة.. السيد عمر لـ"لثورة": استبدال العملة مرتبط بتوفر الظروف الموسم الدراسي على الأبواب.. كيف يواجه أهالي حلب تحدي المستلزمات المدرسية؟ دمشق مدينة اختصرت العالم.. طلال العقيلي: المحافظة على هوية المدينة وتحديد أولويات الاستثمار الطفل المعجزة ساري عزام.. عبقرية تحتاج دعماً ورعاية يقرأ الأبجديات واللغات الحديثة والقديمة.. ويجمع... اقتصاد يتنفس من جديد.. المعرض يعزز الثقة بقدرة سوريا على النهوض