الثورة اون لاين – ميساء الجردي:
استعرض ممثلو وزارت الثقافة، الشؤون الاجتماعية والعمل، التربية ،الأمانة السورية للتنمية اليوم وخلال جلسات المحور الثالث على مدرج جامعة دمشق المشاكل التطبيقية والمواضيع البحثية التي تهم كل وزارة.
نائب رئيس الجامعة ورئيس اللجنة التنظيمية للورشة الدكتور فراس حناوي استهل الجلسة بكلمة نوه فيها أن توجيه البحث العلمي نحو إجراء أبحاث هادفة ومثمرة هو هدف لجامعة دمشق في هذه المرحلة وخاصة أننا نمتلك المقومات اللازمة للعملية البحثية من أساتذة متميزين وطلاب مجدين وعاملين متمرسين وطاقة فذة في الوزارات والمؤسسات التي ترغب بالتعاون للوصول إلى أبحاث هادفة تساهم في تقدم الوطن وازدهاره وترفع ترتيب جامعاتنا بالتصنيف العالمي.

ممثل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة ميس عجيب قدمت في عرضها أهم التحديات التي تواجه الوزارة مثل: تفاقم المشكلات الاجتماعية نتيجة الأزمة وعدم كفاية الأدوات التنفيذية لدى الوزارة في الكثير من المجالات، نقص الموارد البشرية وأنظمة العمل والموارد المخصصة لمؤسسات ومعاهد الرعاية الاجتماعية، اختلاف درجة الأولوية لدى الوزارات الأخرى المعنية والشريكة في معالجة الكثير من المشكلات الاجتماعية، عدم توفر بيئة تشريعية وعملية مساعدة لتطوير أشكال جديدة من الدعم وخصوصاً المتعلق بالتمويل متناهي الصغر ولا سيما لجهة الوصول إلى الفئات الأكثر هشاشة، ذهنية التفكير والوقت اللازم لعملية التمكين، صعوبات تواجه المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية نتيجة الديون المتراكمة والالتزامات، وصعوبات لوجستية وعملية تواجه الصندوق الوطني للمعونة…
واستعرضت ممثل وزارة التربية الدكتورة سبيت سليمان مديرة البحوث في الوزارة أهم المشكلات المدرسية التي تشكل المحاور البحثية كالمشكلات التربوية والسلوكية والاجتماعية الاقتصادية إضافة إلى موضوع الإعاقات مشيرة إلى أهم المقترحات المقدمة من قبل الوزارة بهذا الخصوص.
وقدمت ممثل الأمانة السورية للتنمية الأستاذة رزان محاميد في عرضها برامج وكيانات الأمانة السورية للتنمية والبالغ عددها تسعة برامج (مشروع مسار، شباب، المهارات المجتمعية، جريح وطن، استجابة قانونية، دياري، السورية للحرف، الوطنية للتمويل.. مشيرة إلى أن جميع هذه المشاريع تنطلق من خمسة ركائز أساسية هي مجتمعات محلية حية وقوية، مجابهة تحديات الحياة، مهارات تعلم وتطوير الذات، مشاريع اقتصادية، حماية الهوية الثقافية السورية.
وأوضحت محاميد بأن التحديات التي تواجهها الأمانة للتنمية تتمثل بغياب الفهم الواضح لمفهوم التراث اللامادي لدى أغلب المعنيين العاملين بمجال التراث بالإضافة لغياب الوعي بمفهوم اتفاقية 2003 وآليات تنفيذها، قلة الكوادر البشرية المدربة والمؤهلة، ضعف الترويج للتراث الثقافي السوري، عدم وجود متاحف للتراث اللامادي في سورية، عدم وجود هيئة لإدارة التراث الثقافي بالمفهوم المتكامل للتراث.
ثم استعرض ممثلو كليات الآداب والعلوم الإنسانية، الإعلام، التربية، الفنون الجميلة، العلوم السياسية، الشريعة، والمعهد العالي للغات بالجامعة المحاور البحثية التي تعمل عليها هذه الكليات والأبحاث التي تستطيع تقديمها إلى الوزارات المعنية.
تلتها جلسة حوارية حول طاولات مستديرة لتبادل الرأي ووضع أولويات للمحاور البحثية واختيار الأبحاث التي تلائم طبيعة المشكلات التطبيقية لدى الوزارات. وبالتوازي مع الجلسة الحوارية عقدت جلسة محاضرات توجيهية قيمة ونصائح عملية حول طرق النشر العلمي والبحث في قواعد البيانات وطرق كتابة المقالات العلمية تستهدف الباحثين وطلاب الدراسات العليا في الكليات المعنية بمحور العلوم الإنسانية والمجتمعية.