الثورة أون لاين – علي يحيى صقور:
ارتفعت أسعار معظم المواد الغذائية الأساسية التي تدخل في السلة الغذائية اليومية للأسرة بشكل ملحوظ مع بداية الأسبوع.
ومن تلك المواد الغذائية بيض المائدة والحليب ومشتقاته من ألبان وأجبان..
وبحسب بعض تجار المفرق فإنهم يرمون باللوم على تجار الجملة الذين باتوا يسعرون وفق النشرات التموينية الصادرة، مع هامش ربح بسيط يعطى لتاجر المفرق (10%).
واللافت أن نشرات الأسعار الدورية الصادرة عن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك هي بارتفاع مستمر والتجار يتقيدون بها، ولا نعلم كيف تتم دراسة الكلف لتلك المواد وهل هي حقيقية أم لا..!
وكما هو معروف بأن مؤسسات التدخل الإيجابي كالسورية للتجارة وشركات الدولة مخصصة لكسر حالة ارتفاع الأسعار ولكن الملاحظ أنها باتت تسارع للبيع وفق الأسعار التموينية.
ونعطي مثالاً عن فرع الشركة العامة للدواجن وبيض المائدة التي كانت تسعر صحن البيض وزن 1800غ بسعر 7400 ليرة وقفز السعر خلال يومين إلى 8000 ليرة وفق النشرة التموينية مع العلم أن بعض تجار المفرق ما زالوا يبيعون صحن البيض لنفس الوزن بسعر 7800 ليرة.
مدير الفرع محمد ابراهيم أوضح أن المسألة برمتها بسبب ارتفاع تكاليف العلف وتسعى الشركة إلى تخفيض الأسعار عن السوق.
ولكن يبقى السؤال لماذا تلك الارتفاعات السعرية خلال فترات قصيرة لم يطرأ فيها تغيرات جوهرية على التكاليف، بل الأمر متروك للعرض والطلب ومزاجية التجار، والظلم الكبير الذي يلحق بالمواطن الذي لم يعد يستطيع سد رمقه
من جهته بين مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بطرطوس يوسف حسن أن النشرات التموينية موضوعة وفق تكاليف حقيقية من خلال فواتير شراء وبيانات محددة وهي تحدد الأسعار لكل من تاجر الجملة والمفرق، ومن يتجاوز تلك الأسعار تتم مخالفته ويمكن للتجار النزول عن تلك الأسعار.
وأشار حسن إلى أن مؤسسات التدخل الإيجابي والشركات العامة لن تستطيع (أن تدفع من جيبها) بمعنى أنها لن تستطيع البيع بخسارة وهي تواكب السوق بطبيعة الحال