الثورة أون لاين :
قرر النجم الإسباني المخضرم سيرجيو راموس وضع حد لمسيرته الاحترافية، مع نادي ريال مدريد، بعد 16 عاماً من التميز قضاها القائد مع الملكي، جعلته يحصد العديد من الألقاب المحلية والقارية والدولية، ما جعلته يترك إرثاً كبيراً لا يُمكن بسهولة تعويضه.
ويُعد راموس صاحب الـ(35 عاماً) أحد أبرز المدافعين في عالم الساحرة المستديرة، ما جعل الجماهير الرياضية تُطلق عليه لقب (القيصر)، بسبب قيامه بكتابة اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ ريال مدريد. لذلك سنستعرض أبرز محطات القائد مع الملكي:
البداية
تمكن ريال مدريد في صيف عام 2005، من التعاقد مع راموس قادماً من إشبيلية، ليتمكن المدافع من حجز مكانة في التشكيلة الأساسية، بعدما لعب مواجهته الأولى مُبكراً، واستطاع إنهاء الموسم الأول مع الملكي، بتسجيل 6 أهداف في 47 مباراة خاضها.
التتويج الأول
لم ينتظر راموس كثيراً، حتى يعانق الألقاب مع ريال مدريد، بعدما ساهم بتتويج الملكي بالدوري الإسباني لكرة القدم في موسم 2006-2007، نتيجة خوضه 42 مباراة، استطاع فيها التسجيل في 6 مناسبات، ما جعله يلفت أنظار كبار الأندية، التي حاولت الحصول على خدماته في موسم 2007-2008، لكن إدارة الفريق رفضت جميع العروض.
قصة كأس الملك
لن تنسى الجماهير الرياضية ما فعله راموس في موسم 2010-2011، عندما حقق ريال مدريد لقب كأس ملك إسبانيا، بعد الفوز على غريمه التاريخي برشلونة في المواجهة النهائية، لكن المدافع أسقط كأس المسابقة المحلية، ما جعل الحافلة تدهسه.
ضربة الجزاء بالأبطال
يعتبر راموس أحد أبرز نجوم كرة القدم، الذين يتفنون بتنفيذ ركلات الجزاء، لكنه فاجأ الجميع في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا في موسم 2011-2012، عندما فشل المدافع في وضع الكرة في شباك الحارس مانويل نوير حامي عرين بايرن ميونيخ الألماني، بطريقة غريبة.
نجم العاشرة بلا منازع
ترك راموس بصمة في قلوب جماهير ريال مدريد، بعدما سجل هدف التعادل في شباك جاره اللدود أتلتيكو مدريد في المواجهة النهائية ببطولة دوري أبطال أوروبا في موسم 2013-2014، ما جعل الفريقين يحتكمان إلى الأوقات الإضافية، التي انتهت لصالح الملكي 4-1.ويعود سبب حصول راموس على لقب نجم بطولة دوري أبطال أوروبا للمرة العاشرة في تاريخ ريال مدريد، إلى هدفيه في شباك بايرن ميونيخ، بالمواجهة التي جمعت بينهما بنصف نهائي المسابقة القارية، ما جعله ينتقم من العملاق البافاري، بسبب إضاعته لركلة الجزاء الشهيرة.
شارة القيادة
تسلم راموس شارة قيادة نادي ريال مدريد رسمياً في موسم 2014-2015، بعدما رحل الحارس الأسطوري إيكر كاسياس بشكل رسمي، ليتوج المدافع مسيرته بقيادة الملكي إلى تحقيق اللقب الحادي عشر في دوري أبطال أوروبا، بعدما سجل هدفاً ثميناً في نهائي ميلانو بموسم 2015-2016 أمام أتلتيكو مدريد.
الثنائية الغائبة
نجح راموس في موسم 2016-2017، بقيادة ريال مدريد إلى تحقيق الثنائية المحلية، بعد غياب دام لأكثر من خمسين عاماً، بعدما ساهم المدافع بنيل الليغا، وكأس ملك إسبانيا، ليواصل بعدها القائد حصد الألقاب، بعدما قاد الفريق إلى تحقيق ثلاثة ألقاب متتالية في دوري أبطال أوروبا، وهو رقم قياسي.
النهائية
مع إعلان راموس رحيله عن ريال مدريد، سيترك القائد فراغاً كبيراً، نتيجة الإرث الكروي الكبير الذي تركه صاحب الـ(35 عاما)، بعد 16 سنة قضاها في الملكي، حصد خلالها جميع الألقاب المحلية والقارية والدولية، والجماهير ستنتظر بفارغ الصبر وجهته المقبلة.