الثورة أون لاين – فاتن أحمد دعبول:
منذ تأسيسه لنادي إبداعات الثقافي الفني في العام 2014، سعى باسل هاشم إلى استقطاب المواهب الشابة بألوانها كافة” الموسيقا، الشعر، الغناء، العزف..” في خطوة لافتة لرعاية هذه الشريحة العمرية، وتنمية مواهبهم ورسم خطواتهم الصحيحة على طريق التميز والإبداع.
وفي المهرجان الفني والشعري الذي حمل عنوان “سلام عليك يا وطني” في المنتدى الثقافي العراقي اجتمع الشعراء من المحافظات كافة يشاركون الوطن انتصاراته ويباركون لسيد الوطن تجديد البيعة، فكان مهرجاناً للفرح ينثر أكاليل الغار على بيادر الأمل بمستقبل هو الأجمل.
يقول باسل هاشم: كان لا بد من مشاركة الوطن أفراحه وخصوصاً أنه بوصلتنا في الأنشطة كافة، والقصائد والمعزوفات المشاركة مختارة بعناية، فنحن نؤمن بأننا معنيون بتمجيد الوطن والوقوف خلف جنودنا البواسل بالأغنية الوطنية، والكلمة الصادقة، والنوتة الموسيقية التي تنطلق وتنادي بحب الوطن والدفاع عنه.
وأضاف: المهرجان هو تحية حب ووفاء للوطن، والمشاركون جميعهم أبناء هذا الوطن، يستظلون بفيئه، ويتغنون بانتصاراته، ويمجدون حضارته ويحافظون على إرثه الثقافي والحضاري.
ويقدم المايسترو عدنان الحايك تحيته إلى الوطن على طريقته الخاصة، فقد اختار العديد من الأغاني الوطنية وقدمها في المهرجان الفني وأشعل في الجمهور هذا الشعور الوطني فتفاعل معه غناء وتصفيقاً.
وعن مشاركته بين أن الموسيقا تحتل مكانة كبيرة وهي أقوى من رصاص العدو، لذلك فهي تأخذ مكانتها في المهرجانات كافة، لأنها الطريق الأقرب إلى وجدان الجماهير.
وأضاف: أسعى دائماً إلى تقديم المواهب الشابة في المهرجانات، وأفتخر بمقدراتهم الفائقة على التعلم، كما أن الموسيقا نقدمها في مشاركاتنا العربية ونرفع العلم العربي السوري في محافل العديد من الدول التي نشارك فيها، اعتزازاً بما نقدمه من إبداعات.
ومن المشاركات قصيدة للشاعر ثائر محفوض، يضمنها المشاعر الوطنية إلى جانب الغزل، إيذاناً بأن القادم من الأيام يحمل مزيداً من الفرح، يقول:
ما بال وجهك قد بدا متجهماً فالأرض تشكو منك، بل تشكو السما
فلكل أمر في الحياة بدائل لو لم تجد ماء فجاز تيمما
في الحب كن ورداً يفوح بعطره داو الجراح وكن لحبك بلسما
وامش الهوينا للمحبة حافياً لتعانق الخلد العظيم منغما
زعموا بأن النار فوق شفاهها قد ذقت من ثغر الحبيبة زمزما
وعلى وقع دموع أمهات الشهداء والانتصارات صاغ الشاعر فارس دعدوش قصيدته” سلام على لهفة الياسمين” يقول:
بطيب التهاني .. أتيت أبايع ورداً توارث روح الأماني.. وجئت أقول:
سلاماً على ياسمينة عيسى وعطر البتول
سلاماً على ورد روح تمرى ومر على شبه ظرف الزمان شبيه استعارة
وآمن أن الحمامة تحميه يوماً إذا شن الغراب عليه مع الفجر غارة
سلاماً عليك شذا الياسمين، ورحمة قلبي وخير الحنين.
وقد تميز الحفل بمشاركة المواهب الشابة التي تنوعت بين الغناء والعزف والشعر، ما يؤكد أهمية الالتفات إلى تلك الشريحة العمرية التي تختزن كنوزاً من المواهب والمقدرات التي تحتاج إلى من يوجه خطواتها إلى حيث تجد فرصتها ومكانتها التي تليق بها.
تقول العازفة سيليا السمان التي لم تتجاوز سنوات عمرها الأربعة عشرة، وشاركت بمعزوفات للسيدة فيروز: أعزف على آلة الكمان وأحاول دائماً تطوير مهارتي، لأن الموسيقا تجعلنا نتواصل مع الآخرين بالمحبة ونجتمع دائماً في المهرجانات ونقدم موسيقا من أجل الوطن.
تميز المهرجان بحضور لافت ومتعطش للفرح والموسيقا والإبداع، وخصوصاً أنه جمع بين الأجيال” المخضرمين والهواة” لتبادل الخبرات وتكامل الأدوار.
شارك في المهرجان الفني والشعري” ثائر محفوض، قتادة الزبيدي، نانسي عزام، فارس دعدوش، أيهم الحوري، فاتن ديركي، نرجس عمران، نجاة خليل، ميساء علوش” ومن الأطفال شام خيتي، شام اللحام، محمد أمير، غزل آغا، وقدمت للحفل الشاعرة نرجس عمران