الملحق الثقافي:بديع صقور:
بين الزّهرةِ والرّوح
ترانيمُ غدٍ بعيد ..
نسيمُ اللّحظة يعبرُ ممرّات الوقت..
احتمالاتٌ كثيرة تنتظرك
على بوّابة الصَّمت
*** ***
العاشقةُ تتشبّث بحبالِ المطر
تحتَ شجرةِ القلب تنتظره ..
ذاتَ غضبٍ
تركَ البيت
سافر في ليلٍ عاصفٍ
وخلاها وراء ستائر النـّسيان
*** ***
«بين المطر والغيم»
نسترقُ السّمع إلى أوجاعِ النـّواقيس ..
« بين الله والزّهرة»
أراجيحُ الأطفالِ اليتامى خاوية..
والغائبون لن يعودوا..
*** ***
«بين العنق والأرض»
«بين المطر والغيم»
تعصفُ الرّيح بالنـّوافذِ…
اليتامى وحيدون يصلّونَ فوق قبور أهلهم.
*** ***
بين الرّيحِ والرّيح
تتقاطعُ الشُـّهب
وتتزاحمُ النّجوم..
بين الغيمِ والغيم
العصفورُ الغريبُ يستعدّ
للرّجوعِ إلى وطنه ..
** ****
تحت سديمٍ من دخان
المدينةُ تهجعُ فوق سريرِ التـّعب
ولا تنتظر من يوقظها
المدينةُ لا تنتظر أحداً..
*** ***
«بين المطر والغيم»
القادمونَ عابرو سبيل
بوضوحٍ نسمعُ انكسارات أصواتهم
ونلحظ ظمأ شفاههم. .
بين معابرِ السّفرِ ومداخلِ الرّجوع
حقائب ومسافرون ملّوا الانتظار..
*** ***
بين الجذورِ والأسئلة
تحتَ عرش الماء
تنزلقُ أقدامُ الآبار
ما أتعس الآبار الجافّة!
ما أوحشَ القلوب الخاوية من الحبّ!
ما بين العنقِ وهذا الخواء
«تطقّ» مرارتنا من الصّراخ
*** ***
ما «بين الله والزّهرة»
تتجمّد الكلماتُ على ألسنتنا
كيف نذيب الجليد في حلوقِ القمم؟..
كيف نعيدُ من رحلوا بعد أن قضمَ الزمن أعمارهم؟
كيف؟ !
*** ***
ننتظرُ الرّيح على أرصفةِ المحطات
والمناديلُ البيضاءَ تَعِد نفسها
بالسّفرِ إلى جنّة الله
كيف سيرفرفُ الولهُ بين جوانحنا
بعد أن سقطت قلوبنا في
أتـّون الحقد؟!..
*** ***
«بين المطر والغيم «
عاريان
أنا والرّيح
الرّيح تستعيرُ زهرةً لتسترَ عُريها
أما أنا . . .
فمن يهبُ لي أصيصاً أزرع
فيه زهرة الرّيح؟ !
من تمنحني الحبَّ لأعطّره
بقطرات السّنين الرّاحلة؟ !
*** ***
«بين المطر والغيم»
تزهرُ الأيّام
بين الرّيحِ والزّهرة
فضاءاتٌ بيضاء
لأقمارٍ على وشكِ النّوم
*** ***
«بين الله والزّهرة»
بوّابةٌ من خيال
نهر الوجد يجري
والنّفَسُ ريحانة العشق
التاريخ: الثلاثاء22-6-2021
رقم العدد :1051