الثورة أون ﻻين – آناعزيز الخضر:
(مخطط بياني) فيلم من تأليف وإخراج (حسام جليلاتي)، تمثيل (وئام اسماعيل)، إنتاج مؤسسة نهاد للانتاج الفني.. نال مؤخراً جائزة تقديريه في مهرجان مكناس الدولي لسينما الشباب في المغرب.. ركَّز الفيلم باسلوبه الصامت على حياة الشباب السوري، وسط الضغوط الواسعه على حياته، رغم البحث الدائم عن الخلاص… حول الفيلم والتقدير.. الأسلوب الفني، وآليات التعامل مع مضمون العمل، تحدث الفنان (حسام جليلاتي)قائلاً:
تدور عوالم الفيلم حول صمت وفكرة في مخيلة شاب سوري، قرر محاربة وحدته وعزلته من خلال رسم بياني لحياته.. وموته ربّما!..
وسبب اختيار الفكرة
هو أنه استمر النقاش مطولاً بيني وبين نفسي، وكتبت ملاحظات كتيرة حول مايجري من حولي.. من حرب وجوع وفقدان ومؤخراً الإغلاق والحجر، الذي حصل بسبب مرض كورونا..
وعن علاقة الفيلم بالواقع تابع المخرج جليلاتي قائلاً:
تجلى بوضوح علاقة المضمون بالواقع ،ففيلم مخطط بياني، فيلم صامت، حيث بدأت
أﻻفكار بالشكل الواقعي، انطلاقاً من البطء الشديد للزمن ضمن شروط الحياة، التي يعيشها الناس، واخترت الصمت عن قصد، حتى يكون التركيز أكبر على الصورة، التي حاولت العمل عليها، وقدمت الفكرة من خلالها، فالشعور بالعجز لدى الشبان ازداد بشكل كبير، فلم أجد لغةً للتعبير عن فكرة التخلص من كل هذا الضجيج سوى العمل والتنفيذ بصمت مطبق، ومن المؤكد علينا أن نقترب من الواقع،
فالفن يعني التواصل مع المجمتع بطريقة مباشرة وغير مباشرة، كما أن الفن يؤثر على المجتمع بصورة كبيرة.. فهناك ترابط شديد بين الفن والحياة الاجتماعيه، وعليه حاولت في فيلم (مخطط بياني) توثيق اللحظات، التي لا يمكن التعبير عنها من خلال الكلمات، وكما ذكرت سابقاً كانت الصورة الصامتة هي من تتكلم، إذ ليس من واجب الفن إيجاد الحلول، وإنما تسليط الضوء على مشاكل المجتمع.
ﻻبد من الذكر أخيراً بأن الفيلم شارك في مهرجانات عديده، رغم أنه حديث الإنتاح، كان آخرها في شهر آيار الفائت، أيضاً شارك بمهرجان مكناس الدولي لسينما الشباب في المغرب، والذي كانت دورته دورة استثنائية، وكان هناك حفاوة عالية وتقدير للفيلم من قبل المنظمين يخلقان التحفيز لأي صناع أفلام، ويبقى التقدير هو تقدير لعمل سوري
