تأخذ النظافة أشكالها وأبعادها المختلفة من خلال سلوك المرء وتعاطيه الشخصي والبيئي مع كلّ مايحيط به ضمن المساحة الجغرافية التي يعيش فيها .
فما الضير أن يكون في داخل كلّ واحد منا عامل نظافة على الصعيد السلوكي والحياتي .
سلوك يغذية فعل الجمال والرؤية الواسعة لوجوب أن تبقى منازلنا وشوارعنا وبلداتنا ومدننا لوحة من أناقة ومشهد من عافية ينعكس ايجاباً وتلقائياً على النفس وهي تخوض اليوم معركة الصحة وانتشار الأوبئة ، والصبر وتحمّل الضغوطات المختلفة .
وبالتالي لابدّ من تجاوز الفوضى العشوائية ،والإهمال والاستهتار الكبيرين في كلّ اتجاه من اتجاهات التعاطي مع مفهوم النظافة كثقافة مجتمعية والتي باتت حاجة ملحة وعنصراً ضاغطاً من وجع التلوث البصري لما نراه في أحيائنا وشوارعنا وحدائقنا من تناثر لمخلفات البيئة والقمامة في كلّ مكان نجتازه ونعمل به .
فالمسؤولية عامة وجماعية، ويبقى الأساس فيها اندفاع الشخص وقدرته على أن يكون قدوة ومنطلقاً للانضباط من بيته وحارته ومؤسسته ،بحيث يكون قادراً على التأثير والتأثر وترسيخ ذاك الشعور والإحساس المنبعث من داخل الفرد ،القائم على أن فعل النظافة لايقتصر على شريحة معينة من أبناء المجتمع بل يجب أن يحرض في ذواتنا عبارة،ليكن كلّ منا عامل نظافة بعيداً عن تقييمات البعض ونظرته المتباينة للمفهوم والسلوك .
عين المجتمع- غصون سليمان