النطق باللسان الصهيوني

لم تفاجئنا التصريحات الصادرة عن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الأخيرة بشأن الجولان العربي السوري المحتل، ولم نتوقع يوماً أن نرى موقفاً أميركياً غير الموقف الذي يتبنى المشروع الصهيوني العدواني الاحتلالي التوسعي برمته، ويدافع عنه في كل المحافل حتى ولو كان هذا الأمر مضراً بالمصالح الأميركية نفسها.

كما لم تفاجئنا الاعتداءات التي نفذها الطيران الأميركي الليلة الماضية على منازل الأهالي في ريف البوكمال المحاذي للحدود العراقية، والتي ارتقى نتيجتها طفل شهيد وأصيب عدد من المواطنين المدنيين فيها، وذلك لأن هذا الطيران ببساطة جاء الى المنطقة ضمن تحالف دولي شكلته واشنطن على الطريقة الهوليودية من خارج الامم المتحدة، لحماية تنظيم داعش الارهابي وكل التنظيمات المشابهة له في الفكر والسلوك تحت يافطة (محاربة الارهاب) خدمة للكيان الصهيوني ومشروعه الإرهابي العنصري.

فتصريحات وزارة الخارجية الأميركية حول الموقف من قرار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بشأن جولاننا المحتل والاعتداءات الأميركية المستمرة على الأراضي السورية، والتي تمتد ما بين خرق للسيادة السورية بشكل عدواني وسرقة النفط والمحاصيل الزراعية ونهب الآثار السورية التي لا تقدر بثمن، بالإضافة لتغطيتها المباشرة للجرائم التي ترتكبها (قسد وداعش) بحق السوريين، والإجراءات القسرية أحادية الجانب، وكل ما يصدر عن الولايات المتحدة تجاه سورية الدولة والشعب لا يخرج عن السياسة الأميركية الثابتة في الانحياز إلى جانب الجلاد ضد الضحية التي تدافع عن حقوقها المشروعة بموجب القوانين والشرائع الدولية.

وفي هذه الحالة التي لا ينطق فيها السياسي الأميركي إلا باللسان الصهيوني، ولا يرى البيت الابيض إلا بالعين الإسرائيلية لا يمكن أن تقدم الإدارات الأميركية ديمقراطية كانت أم جمهورية شيئاً قد يسهم في إعادة الحقوق إلى أصحابها سواء كان في الجولان السوري أم في فلسطين المحتلة أم في جنوب لبنان، وهذا لن يتحقق إلا بفعل وإرادة أهل الأرض والحقوق وسلوك طريق المقاومة التي أثبتت نجاعتها في مواجهة الاحتلال والمشاريع الأميركية.

حدث وتعليق- راغب العطيه

آخر الأخبار
توزيع المرحلة الأولى من المنحة الزراعية "الفاو" لمزارعي جبلة مشروعات اقتصادية للتمكين المجتمعي في ريف دمشق توزيع خلايا نحل ل 25 مستفيداً بالغوطة تنظيم محطات الوقود في منطقة الباب.. موازنة بين السلامة وحاجة السوق الوقوف على واقع الخدمات في بلدة كويّا بدرعا التربية: الانتهاء من ترميم 448 مدرسة و320 قيد الترميم قبيل لقائه ترامب.. زيلينسكي يدعو لعدم مكافأة بوتين على غزوه بلاده مخاتير دمشق.. صلاحيات محدودة ومسؤوليات كبيرة حالات للبعض يمثلون نموذجاً للترهل وأحياناً للفساد الصري... أكثر من 95 بالمئة منها أغلقت في حلب.. مجدداً مطالبات لإنقاذ صناعة الأحذية سوريا والسعودية توقعان اتفاقية لتشجيع وحماية الاستثمار الأمم المتحدة: 780 ألف لاجئ سوري عادوا إلى وطنهم منذ سقوط النظام المخلوع فضل عبد الغني: مبدأ تقرير المصير بين الحق القانوني والقيود الدولية لصون سيادة الدول الولايات المتحدة تراقب السفن الصينية قرب ألاسكا إعلان دمج جامعة حلب الحرة مع جامعة حلب الأم.. خطوة لترسيخ وحدة التعليم العالي امتحانات تعويضية لإنصاف طلاب الانتقالي الأساسي والثانوي ساعتا وصل مقابل أربع ساعات قطع بكل المحافظات وزير الطاقة: الغاز الأذربيجاني يرفع إنتاج الكهرباء ويحس... صيف السوريين اللاهب.. قلة وصل بالكهرباء.. والماء ندرة في زمن العطش الخارجية السورية: المفاوضات مع "قسد" مستمرة في الداخل واجتماعات باريس ملغاة 40 ألف طن إنتاج درعا من البطيخ الأحمر خاصة الخضار الموسمية.. ارتفاع ملحوظ في أسعار المواد الغذائية بحلب عصام غريواتي: استئناف خدمات غوغل الإعلانية بمثابة إعادة اندماج