المسميات

 

ولد الإنسان حراً لا يمكن تقييده إلا بالعِلم والمعرفة، ليستقيم سلوكه ويبقى على طريق سوي، لا تخالطه شائبة تنتقص من كرامته. لابد أن يحكم عقله حريته، التي تمتد لآفاق أفقية بين أقرانه، وشاقولية إلى ما دنا من أجيال كمن علا مما سبق.

في أفقيتها تسري بين أقرانه، لكسب معارف فردية تتنامى لتصبح مشتركة جماعية. فيرتفع شأن أفراد المجتمع خلقاً وسلوكاً، وإلا تراكم الشر وازداد وتفشى سوء الخلق ما أسرع هذا وأبطأ ذاك!!.. أما الامتداد الشاقولي فهو في تصدير السلوكِ حَسناً أو سيئاً، لأجيال لاحقة. كما ورثه واكتسبه من أجيال هم أكبر منه أو مسؤولين عنه.

عندما تسعى أمة أو دولة للارتقاء بشعبها ونهضتها، عليها أن تبدأ بالعلم وتسمي الأشياء بمسمياتها، لِتُفَرِّقَ بين الفاسدين والصادقين، بين الخونة والشرفاء، بين من يتستر بزركشة تخفي تحتها وحشاً قميئاً، ومن يعيش العفة ظاهراً وباطناً.

عندما تتفشى الفوضى المدروسة يبدأ الهدم في وطن الأنقياء، وحين تتحرك الأيدي الخبيثة؛ عابثة بمعيشة الشعب، يطفو الظلم المتعمد، الذي يسحق كرامة المواطن، في غياب الحساب والعقاب، وموت الرادع والوازع الأخلاقي.

حين يتحد الفساد مع مسؤول ما.. يصدر قرار قاصر، نتيجة لجان غير كفوءة. ما ينتج سياساتٍ مالية فاشلة، لأنها تكيّفها لمصلحة بعينها. فتكون النتيجة استباحة حياة ولقمة عيش المواطن المنهك بعد خراب وحصار ابتلع منه الأخضر واليابس.

لابد من وقوف جاد لوضع محددات الأمل بالعمل، وتعاضد الأيدي مع من يسعى لتحقيق ما أعلنه الجميع من إعلاء الجهد بترتيل أناشيد رفع الهمم وترسيخ الأعراف وتأصيل العمل الاقتصادي، بحوكمة عقلانية، لإرساء مطلب شعبي في حكم رشيد.

الكفاءات الاقتصادية عليها طرح ذواتها وهنا لا لوم ولا عذر ولا خجل لأجل وطن يستحقُ من التأمَتِ القلوب على حبه. فتطرح مشاريع بناءة تُعنى بحياة المواطن المنكوب، وتمحو التلطي خلف مقولة مرفوضة (وفق الإمكانات المتاحة) التي تفتح ألف ثغرة للفساد فإمكانات الوطن هائلة لمن يحسن التفكير وتوظيفها في التدبير.

نحن ما زلنا على عهد الصمود باقين؛ وبالأمل مسكونون، ومع كل جهد شريف لتصحيح النهج والمسار مستعدون. شعارنا الأمل بالعمل، ومن يظن أن الإباحية هي في صورٍ غير لائقة أو فاضحة أو تصرّف يهين مشاعر الإنسان الجسدية فقط واهم، الإباحية هي كل ما يسيء إلى الوطن.

اضاءات -شهناز صبحي فاكوش

 

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة