الثورة أون لاين – رشا سلوم:
شغل ابن العربي الباحثين والنقاد بما تركه من إرث ثقافي وإبداعي، وشق طريقاً في الرمزية الصوفية مازالت منهلاً ثراً في الشعر والنثر والتصوف..
لذا ليس غريباً أن يبقى البحث قائماً في كل ما ترك تحقيقاً ونشراً ومتابعة، من هنا كانت الأعمال الكاملة للشيخ الكبير ابن العربي التي أعلن
مركز الصفاء للدراسات بصنعاء، للوسط الثقافي بُشرى صدور الطبعة الأولى للأعمال الشعرية الكاملة للشيخ الأكبر محيي الدين بن العربي(ت638ه)، بعنوان “ديوان ابن العربي، المعارف الإلهية واللطائف الروحانية” بتحقيق الأستاذ عبد العزيز سلطان المنصوب رئيس المركز، وطباعة دار نينوى للنشر بدمشق، وتوزيع مكتبة مدبولي في القاهرة، ودار نينوى.
وتتصدر هذه الاًعمال الكاملة كما قال بيانه الصحفي معرض القاهرة الدولي، الذي افتتح بالعاصمة المصرية، ولمدة أسبوعين. ويعد هذا التحقيق سبقاً علمياً ومعرفياً، لأول مرة من حيث الإلمام بشعر الشيخ الأكبر، وزمن جمع مادته العلمية من مكتبات المخطوطات العالمية (كالمكتبة الوطنية بباريس، وتونس والقاهرة، ومكتبة المركز)، وحجمه، وعمله الفني، وزمن إنجازه، بمراحله المختلفة من جمع المخطوطات، والتثبت منها، والتحقق من عدم التكرار واقتراب إبراز هذا العمل لأكثر من خمس سنوات، 2015م.
وأشار المركز إلى بعض معلومات الإصدار الجديد الذي صدر في خمس مجلدات، واحتوى على 4000 نص شعري، متضمناً كل بحور الشعر العربي والقوافي إضافة الى شعر الموشح، بعدد 31000 بيت، وهو ما أهل ابن العربي بأن يكون شاعر العرب والإسلام الأول دون منازع، علما بأن ما تضمنه الإصدار الجديد هو ما وقف عليه المر حتى الان، نظراً لفقدان عدد كبير من كتب الشيخ الأكبر التي تتضمن شعراً.
يأتي هذا الإصدار الجديد للمركز، في إطار خطة المركز في تحقيق ونشر نفائس المخطوطات العربية
