الثورة أون لاين:
يعتقد عدد كبير من الفرنسيين أن المدرب ديدييه ديشان يتحمل جانباً كبيراً من مسؤولية إخفاق المنتخب الفرنسي في التأهل إلى ربع نهائي بطولة أوروبا للأمم بسبب خياراته التي أفقدت الديوك التوازن ومكنت سويسرا من العودة والتعديل 3ـ3 ثم التأهل بفضل ركلات الترجيح.
ورغم حصول فرنسا على كأس العالم 2018، والحلول في المركز الثاني في يورو 2016، بقيادة ديشان، فإن نجم نانت ومرسيليا وجوفنتوس وتشيلسي السابق يواجه عاصفةً من الانتقادات التي تحمّله مسؤولية خيبة الأمل الكبيرة التي جعلت فرنسا تغادر البطولة سريعاً.
ويُلام ديشان على عدم اعتماد رسم تكتيكي واضحٍ منذ بداية المسابقة، إذ عمد إلى تغيير طريقة اللعب بشكل متواصل وأربك توازن المنتخب، ورغم أنّه كان يميل بشكل متواصل إلى تعزيز الجانب الدفاعي، إلا أن فرنسا اهتزت شباكها في 3 مباريات توالياً، كما أنهت البطولة بقبول 6 أهداف.
الفشل الفرنسي جعل الضغط يتزايد على المدرب، ولئن صرّح ديشان أنه لا يفكر في الاستقالة، إلا أن الجماهير باتت تطالب بتحرك باعتبار أن الجيل الحالي يُعتبر الأفضل في أوروبا ولفرنسا عديد من النجوم التي يحسدها عليها كل المنتخبات الأخرى ولكن المدرب لم يحسن استثمار قدرات اللاعبين.
وتعالت الأصوات المطالبة بتكليف زين الدين زيدان بتدريب المنتخب، فمدرب الريال السابق لم يخف في تصريحات عديدة رغبته يوماً في تدريب المنتخب دون أن يحدد التوقيت المناسب، ونظراً إلى نجاحاته لاعباً ومدرباً فإن الجميع يرى فيه الشخص المناسب لقيادة فرنسا إلى المجد الأوروبي والمحافظة على كأس العالم التي فاز بها سنة 2018.
ولم يصدر عن الاتحاد الفرنسي بيان رسمي بهذا الخصوص، ولكن تصريحات رئيسه نويل لوغريت توحي بأنّه يفكر في كل الخيارات، إذ أشار في حديث لموقع RMC إلى أنّ ديشان مطالب بمراجعة بعض الخيارات والتفكير جيداً في بعض القرارات.
وهذا التصريح يثير بلا شك الشكوك بخصوص نوايا الاتحاد بشأن مصير المدرب الحالي، الذي ما زال مرتبطاً بعقدٍ إلى نهاية كأس العالم 2022، إلا أن تواصل الضغط قد يدفع ديشان إلى رمي المنديل، خاصة أن الانتقادات كانت صريحةً والأصوات التي تعتقد أنّه لم يعد الرجل المناسب تعالت بشكل كبير.