مدارس خمسة نجوم

 

بداية لا بد من الاعتراف أن أقساط المدارس الخاصة للعام الدراسي 2021 / 2022 ،باتت أرقاماً خيالية، مع أخذ العلم أن وزارة التربية قد أصدرت تعميماً حددت فيه كيفية رفع الأقساط، لكن هذا التعميم كان بالنسبة لأصحاب المؤسسات التعليمية حبرا على ورق ،وربما يكون أي هذا التعميم كرفع العتب لا أكثر ولا أقل لأننا لم نجد مدرسة خاصة واحدة تتقيد به.

صحيح أن الوزارة سمحت بزيادة الأقساط للمؤسسات التعليمية والمدارس الخاصة التي لم تزد أقساطها للعام الدراسي 2020 – 2021، ولا يزال قسطها دون 500 ألف ليرة، وذلك وفق الحد الأعلى المسموح به، مع ضرورة إعلامها بالقسط المقترح قبل إعلانه لأولياء الأمور لأخذ الموافقة عليه.. وقد عملت على رفع الأقساط وفق الشرائح التالية:

– القسط من ٥٠ ألف ليرة وحتى ١٥٠ ألف ليرة نسبة الزيادة ٥٠%..

– القسط من ١٥١ ألف ليرة وحتى قسط ٢٥٠ ألف ليرة نسبة الزيادة ٣٥%..

– القسط من ٢٥١ ألف ليرة سورية وحتى قسط ٥٠٠ ألف ليرة نسبة الزيادة ٢٥%.. وشددت على عدم السماح بزيادة الأقساط إطلاقاً لباقي المؤسسات التعليمية التي أقساطها فوق 500 ألف، لكن تلك الزيادات محددة.

لكن على ما يبدو أن تلك المؤسسات والمدارس قد لجأت لرفع كتب للوزارة تطلب فيها زيادة الأقساط وفق ما يراه أصحابها مناسباً لهم، بعيداً عما ورد في تعميم الوزارة من جهة، وما تلحقه هذه الزيادة من ضرر لأولياء الطلاب الذين لجؤوا إلى الاستغناء عن العديد من احتياجاتهم ليوفروا القسط المطلوب منهم من جهة أخرى، وقد وصل القسط إلى أكثر من ثلاثة ملايين ليرة في السنة الدراسيّة الواحدة في بعض المدارس، ووصل إلى خمسة ملايين ليرة في بعضها الآخر، وكأن هذه المدارس مصنفة كما تصنف الفنادق بخمسة نجوم.

بطبيعة الحال هناك من يبرر هذه الزيادة بارتباطها بما تقدمه هذه المؤسسات والمدارس من خدمات، بمعنى أنه ليس هناك أسعار عالية في القسط التعليمي، إنما أقساط الخدمات هي من تختلف من مدرسة لأخرى، مثل النقل والألبسة والكتب الإثرائية والأنشطة الترفيهية .. وهنا السؤال :

هل كل هذه الخدمات تبرر هذه الزيادة الخيالية . . ؟ ،ثم من يقرر الزيادة في الخدمات . . هل هم أصحاب المؤسسات والمدارس، أم أنه يتوجب على التربية تحديدها؟
باعتقادنا هذه الأسئلة بحاجة لإجابة مسؤولة . . ! ! .

ونذكر التربية هنا أن مبرر التهافت على المدارس الخاصة هو تراجع مستوى التعليم في العديد من المدارس الحكوميّة لعدّة أسباب، منها قلّة الكادر التّدريسي وضعف الرواتب بالنسبة للمدرسين وخصوصاً إذا ما تم مقارنتها مع الرواتب التي يتقاضاها المدرّسون في المدارس الخاصّة، هذا بالإضافة للكثافة الصفية الموجودة في المدارس الحكومية طبعاً سبب هذه الكثافة هو تعرض الكثير من المدارس للدمار نتيجة استهدافها من قبل الإرهابيين، لكن باعتقادنا هذا ليس مبرراً لحالة الاستغلال التي يمارسها أصحاب تلك المؤسسات والمدارس، ناهيك بكون غالبية هذه المؤسسات التي تفتخر بوجود متفوقين لديها تتناسى أن هؤلاء المتفوقين هم من منتج المدارس الحكومية.

حديث الناس- اسماعيل جرادات

 

 

 

 

آخر الأخبار
رقابة غائبة وتجار متحكمون.. من يدير الأسواق والأسعار؟ الخريجون الأوائل من الجامعات  للتعيين المباشر في المدارس   تأهيل ثلاث مدارس في ريف دير الزور  التنمية الإدارية تنشر قوائم تضم 40,846 مفصولاً تمهيداً لإعادتهم إلى العمل  تحالف للاقتصاد السوري السعودي.. د. إبراهيم قوشجي لـ"الثورة": لا يخلو من التحديات ويفتح أسواقاً جديد... "أوتشا": خطة إسرائيل لاحتلال غزة تنذر بكارثة إنسانية   الصناعة والتجارة الأردنية: 200إلى 250 شاحنة تدخل سوريا يومياً تعرفة الكهرباء الموجودة..  بين ضغوط "التكاليف والإمكانات"   الاتفاقية السورية- السعودية خطوة استراتيجية لإعادة تنشيط الاقتصاد الوطني  "إدارة الموارد المائية في ظروف الجفاف بمحافظة اللاذقية" تحديث منظومة الضخ من نبع السن وتنفيذ محطات ... مرسوم  بتعيين إبراهيم عبد الملك علبي مندوباً دائماً لسوريا في الأمم المتحدة  نيويورك تايمز: جرائم نظام الأسد تغيّب مئات الأطفال في متاهة السجون ودور الأيتام الحالة الوطنية الجامعة وتعزيز مبدأ الانتماء والهوية أرقام مبشرة في حصاد ما أنجزته "الزراعة" منذ بداية 2025 تكريم الطالبة مها الدوس بدرعا لتفوقها في شهادة التعليم الأساسي "أوقاف درعا الشعبية" تدعم المستشفيات وجرحى أحداث السويداء تطوير منظومة النقل في حلب وتنظيم قطاع المركبات الزراعة بريف حلب بين التحديات والفرص ارتفاع كبير ومفاجئ للأسعار في أسواق طرطوس.. والرقابة غائبة! "شفاء 2".. يداً بيد لتخفيف معاناة المرضى .. 100 طبيب سوري مغترب لتقديم الرعاية الطبية والجراحية المج...