مازالت أمور منتخبنا الكروي في تخبط أنتجه العقد الذي أبرمه اتحاد الكرة مع المدرب السابق، فالمقدّمات غير الصحيحة لا بدّ لها أن تؤدي إلى ثمار غير سليمة، تجنيها كرتنا وتزدردها بغصة بالغة..
لم تنفع قرعة الدور الحاسم من التصفيات الآسيوية لمونديال 2022، في فك عقدة لسان اتحاد الكرة والإعلان عن المدرب البديل لمنتخبنا، ولم يفلح تحديد مواعيد المباريات التي ستبدأ بعد أقل من شهرين، في حلّ طلاسم تعيين الكادرين الإداري والفني للمنتخب.. فالاتحاد مازال في طور المشاورات والتفاضلات ، على الرغم من محدودية الخيارات المتاحة؟!
لا نجافي الحقيقة إن قلنا :إن اتحاد الكرة يئن من ضغوطات هائلة استنزفت قدرته على امتصاص الصدمة التي تلقاها من استقالة المدرب ؟! لكن هذا لايعني أن الاتحاد ضحية خياراته غير الموفقة، بل يعني “على نفسها جنت براقش”..وبعد أن تسربت منا خمسة عشر شهراً كانت متاحة للاعداد والتحضير والاستعداد للدور الحاسم من التصفيات ، بات علينا تعويضها في شهرين ، أو أقل؟! فهل يمكننا ذلك؟! وهل نحن قادرون على حرق المراحل واختصار المسافات بذات العقلية والمنهج؟! كما أن المدرب الجديد سيكون عرضة لضغوط هائلة،لا تقلّ شأنا عن الضغوط المفروضة على الاتحاد..فهو مطالب بتصحيح المسار وإعداد المنتخب وتحضيره من نقطة الصفر،وخلال فترة زمنية وجيزة،عليه أن يكون جاهزاً،للاختبار الحقيقي،ولتجسيد التطلعات والطموحات العريضة في الوصول التاريخي للمونديال؟!! فمن من مدربينا المحليين يمكن أن يضع نفسه في هذه المغامرة؟! أو يقبل أن يكون فرس الرهان؟!.
مابين السطور- مازن ابو شملة