الثورة أون لاين:
ربما كانت الأمانة تقتضي ألا يتسرب شيء مما سمعته بمكتب الدكتور محمد الحوراني رئيس اتحاد الكتاب العرب، فكما يقول العرب المجالس أمانات..لكن اعتقد ان الهم الصحفي هو الذي يطغى ويأخذ بالامر إلى حيث يجب أن يكون لاسيما انه يصب في إطار استراتيجيات بناء ثقافي حقيقي يعمل الاتحاد عليه خاصة أن الحروب ليست في المحصلة الا دفاعا عن قيم ثقافية يريد الاخر استهدافها لأسباب كثيرة.
ولا نأتي بجديد اذا ما قلنا ان الحرب التي تشن على سورية هي ثقافية بأدوات عسكرية إعلامية تضليلية ولولا رسوخ وتجذر الثقافة السورية التي هي في محصلها وناتجها عربية الهوية والانتماء إنسانية بكليتها لهذا صمدت ولهذا نحتاج العمل على تخليصها مما أصابها.اعادة صقلها وبلورتها على الصعيدين الداخلي والخارجي وهذه مهمة ليست منوطة بجهة وحدها وان كان اتحاد الكتاب العرب ووزارة الثقافة يقودان هذا العمل لكن بالضرورة ثمة ما على الجهات الأخرى أن تقوم به.
ما سرني وانا ألتقط بعضا مما يتم العمل وقد نفذ قسم كبير منه أن جسور التواصل يجب أن تحضر من جديد لن ينتظر الاتحاد من يبادر نحوه بل أطلق هو المبادرة ومن باب ان المسؤولية الثقافية كموقع تعني انك تعمل لخدمة رسالة ثقافية وطنية وليس الرسالة بخدمتك كما يظن الكثيرون في المؤسسات الثقافية..
أن تمد جناحيك السوريتين القويتين انتماء وتطلعات والى العالم الآخر ليس في الوطن العربي بل في الغرب وان تعمل على حفر مجرى ثقافي تفاعلي حقيقي هذا عمل ثقافي اصيل ..وان كانت الخطوط العريضة قد طرقت مسمعي لكن هذا ما يمكن لهاجس صحفي أن يشي به الآن..