الثورة أون لاين – ترجمة غادة سلامة:
خلال ظهورها مؤخرًا من خلال تسجيل صوتي على بودكاست أحد وسائط الإعلام الرقمي الجديد، تحدثت روز غوتيمولر عن تجربتها مع مفاوضات الحد من الأسلحة النووية بين الولايات المتحدة وروسيا، والتحديات الرئيسية التي تواجه معاهدة الحد من التسلح العالمي، بما في ذلك كيفية وضع المزيد من القيود المباشرة على الرؤوس الحربية النووية.
ونوهت غوتيمولر إلى القمة الأخيرة بين الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، واتفاق الرئيسين على بدء حوار حول قضايا الاستقرار الاستراتيجي وتأكيدهما على أنه “لا يمكن الانتصار في حرب نووية بين البلدين ويجب عدم التفكير بخوض هذه الحرب”.
وكان حوار الاستقرار الاستراتيجي ومجموعة من القضايا المتعلقة بالأسلحة النووية والتقليدية هما المحور الأساسي لقمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي جو بايدن التي عقدت أواخر الشهر الماضي، والعمل على تمديد معاهدة “نيو ستارت”، وهي آخر اتفاقية متبقية للحد من الأسلحة النووية بين الولايات المتحدة وروسيا.
وتتابع غوتمولر قائلة: إن أساليب التفاوض تتغير مع الزمن ويجب على الولايات المتحدة أن تستفيد من التجارب السابقة – ولكن هي بحاجة دائماً إلى البحث عن طرق أفضل للقيام بالأشياء للمضي قدمًا في تفعيل هذه المعاهدة المهمة.
وأثناء التفاوض على معاهدة ستارت الجديدة، أوضحت غوتمولر أنه سابقاً “لم يكن هناك أي مرونة تذكر من قبل واشنطن حول مفاوضات الحد من الأسلحة النووية. وبهذا الكلام، سلطت غوتمولر الضوء على أن المفاوض الرئيسي يجب أن يكون قادرًا على نقل و”معالجة القضايا الرئيسية التي تطرح في سياق المفاوضات”.
في الواقع لقد تعرضت غوتيمولر لضغوط كبيرة لكونها أول امرأة تتولى منصب المفاوض الرئيسي للحد من التسلح في الولايات المتحدة، وبعد ذلك عينت نائبة الأمين العام لحلف الناتو، وشددت غوتيمولر في حديثها على الحاجة إلى ضمان وجود قبول وموافقة مسبقة من واشنطن كي تنجح معاهدة ستارت الجديدة وقالت: “إن مجلس الشيوخ هو الجهة المسؤولة المخولة لإعطاء المشورة والموافقة على المعاهدات”، “وإذا كان أعضاء مجلس الشيوخ لا يريدون ذلك من الصعب جدًا من الناحية السياسية أن تقرر هي أو أي شخص آخر أي شي لوحدها دون الرجوع إلى مجلس الشيوخ، ولن تكون أجندتها الخاصة بالحد من التسلح قانونية، لأن إدارة بايدن والإدارات السابقة لا تعنيها كثيراً معاهدة ستارت أو الحد من سباق التسلح إنما ما يهمها أجندات أخرى للولايات المتحدة والتي هي بالنسبة لهم و لمجلس الشيوخ الأميركي أهم من معاهدة الحد من الأسلحة النووية.
وتلزم معاهدة نيو ستارت الولايات المتحدة وروسيا بخفض رؤوسهما النووية الإستراتيجية المنشورة بحيث لا تزيد على 1550 رأساً لكل منهما، وبالإضافة إلى تقييد عدد الأسلحة النووية الإستراتيجية المنشورة إلى أدنى مستوى له منذ عقود، فإن معاهدة نيو ستارت تحد أيضاً من الصواريخ والقاذفات الأرضية والغواصات التي تنقلها، وتأمل المفاوضة الأميركية السابقة في معاهدة نيو ستارت من إدارة بايدن الالتزام الكامل بالمعاهدة لما في ذلك مصلحة الولايات المتحدة الأميركية.
المصدر: ناشيونال انتريست