منسية..

لأسباب كثيرة بدا منها ما هو معقول ومقبول بحكم الظروف، ومنها ما يدخل في دائرة التبريرات غير المنطقية للهروب من واجب ومسؤولية يفرضها العمل الجاد وتقديم الخدمات المطلوبة وفق أهداف الأعمال المحددة لتبقى هذه الخدمات مجرد وعود بعيدة المدى رغم أهمية الحاجة الماسة إليها في خطط بدت في معظمها مجرد حبر على ورق، ليس أكثر من ذلك.

فواقع العمل ومشهد الميدان في كثير جداً من البلديات في مناطق مختلفة من المحافظات يعكس حالة من اللامبالاة والإهمال الواضح للعيان في تقديم الخدمات لسكان هذه المناطق حتى في أبسط أحوال تقديم الخدمة، لاسيما ما يتعلق منها بأمور النظافة وما يتعلق بخدمات البنية التحتية اللازمة من مياه وصرف صحي وغير ذلك كثير بحجج ومبررات مختلفة.

إذ أن هناك بلديات وخاصة في مناطق الأرياف خدماتها غائبة لدرجة أنها بدت في حكم خدمات منسية، وهي بلديات كأنها موجودة بالاسم فقط وليس للعمل والخدمات، رغم شكاوى السكان فيها عن إهمال وتقصير، وغياب الخدمات الملحة لاسيما ترحيل القمامة، حيث بات انتشارها وتراكمها لأيام يسبب الروائح الكريهة نظراً لعدم وجود حاويات للقمامة التي تتجمع على الطرق أو الأراضي الزراعية لتعبث فيها الحيوانات الشاردة وتسبب زيادة انتشار الذباب والبعوض، مع عدم رش مبيدات مكافحة لهذه الحشرات.

والملفت أيضاً غياب إنارة الشوارع والطرق التي تحتاج لأعمال التزفيت وصيانة شبكات المياه والصرف الصحي وغيره من خدمات يضعها رؤساء هذه البلديات في سجل الخدمات المؤجلة بحجة عدم توفر كتلة مالية لازمة لهذه الخدمات وحاجة البلديات للموادر المالية.

هذا عدا عن مشاريع خدمية أكثرها يتعلق بشبكات الصرف الصحي وتأمين المياه بدأت لكنها ومنذ سنوات أصبحت بحكم المتعثرة لأجل غير مسمى رغم أهميتها وضرورة إنجازها بالسرعة القصوى، كونها مشاريع ملحة تحقق غاية خدمية للمواطنين فيها انعكاس لواقع خدمي أكثر قبولاً وتطوراً.

فأين هذه البلديات من حضور دون فاعلية، ولماذا غياب الأدوار فيها، وأين هي الجهات المعنية من المتابعة وتقييم العمل والإنجاز بمختلف أنواعه وأشكاله، والمحاسبة المطلوبة للمقصرين في الواجب والمهنة، والأخذ بعين الاعتبار ضرورة تقديم الخدمات وحتى بأبسط الأشكال لمصلحة المواطن بشكل عام.

حديث الناس – مريم إبراهيم

آخر الأخبار
الوجه المظلم لإعلانات التوظيف: رواتب مغرية والوهم سيد الموقف! من الحلم إلى الخداع.. عالم إعلانات ال... ما الشكل الأمثل للدوري الكروي هذا العام ؟ آندريه فارس جيشاوي فوز سلة الوحدة على منتخب سوريا ودّياً أهلي حلب والكرامة في صدارة (حلب ست الكل) حلب تنتقي منتخب الدراجات سيوار بلال أولاً في شطرنج حلب كأس ديفيز.. معركة الأبطال على أرض إيطاليا تصفيات كأس العالم.. مواجهات مصيرية وتنافس محتدم العملاق البافاري يعتلي القمة ويضرب بالأرقام القياسية تقرير مدلس.. سوريا تنفي اعتزامها تسليم مقاتلين "إيغور" إلى الصين محافظ السويداء يؤكد أنه لا صحة للشائعات المثيرة لقلق الأهالي  بدورته التاسعة عشرة.. سوريا تشارك في معرض دبي للطيران أحداث الساحل والسويداء أمام القضاء.. المحاكمات العلنية ترسم ملامح العدالة السورية الجديدة وزمن القمع... الاقتصاد في مواجهة "اختبار حقيقي" سوريا وقطر.. شراكة جديدة في مكافحة الفساد وبناء مؤسسات الدولة الرقابة كمدخل للتنمية.. كيف تستفيد دم... إعادة دراسة تعرفة النقل.. فرصة لتخفيف الأعباء أم مجرد وعود؟ منشآت صناعية "تحت الضغط" بعد ارتفاع التكاليف وفد روسي ضخم في دمشق.. قراءة في التحول الاستراتيجي للعلاقات السورية–الروسية وزير الخارجية الشيباني: سوريا لن تكون مصدر تهديد للصين