لايلام المرء في حب أهله ووطنه وكل ما يحيط به ..بل يجب أن يلام إذا لم يفعل ذلك ..الأهل وطن والوطن أهل ومجموع هذه الدائرة على امتداد الجغرافيا السورية يعني أهلنا ومجتمعنا السوري الأصيل والنبيل الذي تعرض للكثير من المحن والاختبارات التي أظهرت أنه معدن أسمى وأنقى بين معادن البشر ..
وإذا ما كان البعض منا يقسو في نقده فليس هذا يعني أننا لا نرى ما تعزز وما أنجز.
نفعل ذلك من أجل المزيد من تفجير الطاقات الكامنة.. من أجل ألا يجد العدو من جديد ثغرة يعمل على توسيعها لتكون أكبر من ممر..
اليوم نحن نمضي نحو غد نثق أنه سيكون أكثر قدرة على العطاء مع كل ما يجري حولنا ..قد تكون الكثير من المعطيات التي تداهمنا عن قصد أو دونه تفرضها ضرورات أو إهمال.
نتجرع آلامها وتقض مضاجعنا لكن علينا ألا ننسى أننا قطفنا من شهد الوطن الكثير ..ربما طفح كيل المرارة وزاد.
لكن يقين النصر هو الذي يعني أن نكون يداً بيد نعمل.. نبني.. نؤسس عين العمل ويده قبل أي عين ..
لن نغض الطرف عن أي شائبة مهما كانت فالوطن الذي قاوم وانتصر وأعطى العالم معنى جميلاً يستحق منا أن نزرع الأمل فيه بالعمل نزرع القمح والزيتون وننشد أهازيج النصر ..
أثق أن خلف الغيم طوفان مطر سينبت العشب ويخضل الزرع لكن يداً بيد والعمل قبل الأمل يشق طريق القادم..
معاً على الطريق .بقلم أمين التحرير- ديب علي حسن