حرب الاستيطان.. الاحتلال يصعد جرائمه والفلسطينيون يطالبون بمحاسبته

الثورة أون لاين – عائدة عم علي:

استكمالاً لسياسة التهويد الممنهجة التي تمارسها حكومة العدو الصهيوني لتكريس واقع الاحتلال على الأراضي الفلسطينية، من خلال التمادي في عمليات مصادرة الأراضي والاستيلاء عليها بالقوة لصالح الاستيطان المستشري، أعادت جرافات الاحتلال الإسرائيلي تجريف طريق استيطانية من معسكر حوارة جنوب نابلس، وصولاً إلى قرية روجيب شرقاً.
وذكرت وكالة وفا نقلاً عن مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس بأن جرافات الاحتلال شرعت بإعادة تجريف طريق استيطانية تم الاستيلاء عليها من أراضي المواطنين بالقرب من معسكر حوارة وصولاً إلى قرية روجيب بطول نحو 2.5 كم، موضحاً أن قوات الاحتلال أخطرت قبل أسبوعين بهدم مسجد و 25 منزلاً بالقرب من المنطقة، وهناك تخوفات من نشاط استيطاني في محيطها.
وفي السياق ذاته أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بهدم عمارة سكنية مكونة من 4 طوابق في بلدة شعفاط بمدينة القدس المحتلة تعود لأكثر من 10 عائلات مقدسية، وتضم نحو 55 فردا، وأمهلت قاطنيها أسبوعين للإخلاء.
على التوازي فجرت قوات الاحتلال منزل الأسير منتصر الشلبي في بلدة ترمسعيا شمال رام الله، وقالت زوجة الأسير شلبي للصحفيين وفق ما ذكرته وكالة وفا: إن “سياسة هدم المنازل عقاب جماعي مرفوض، ورغم ذلك ممارسات الاحتلال لن تنال من عزيمتنا، وسنعيد بناء المنزل من جديد، لسنا أول من يتعرض لذلك، فهذا حال أبناء شعبنا”.
من جهته، عقّب نادي الأسير على هدم المنزل، بقوله: إن استهداف منازل الأسرى بالهدم جريمة عقاب جماعي، تستهدف الانتقام من الأسير وعائلته وتشتيت شملهم، واستهداف حقّ الفلسطينيين في مقاومة الاحتلال ومواجهته.
في الأثناء اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عددا من الفلسطينيين إثر عمليات دهم وتفتيش لمنازلهم في مدينة الخليل، فيما اقتحم 122 مستوطنا المسجد الأقصى المبارك عبر باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته تحت حماية شرطة الاحتلال.
ورداً على جرائم الاحتلال، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان لها: إن استمرار “إسرائيل” القوة القائمة بالاحتلال، باستباحة كامل الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، وضرب مقومات الوجود الفلسطيني فيها، يعد إعلان حرب، يتطلب من المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته.
وأشارت الخارجية إلى أن الأسابيع الماضية شهدت تصعيدا في عدوان الاحتلال وميليشيات المستوطنين المسلحة على الشعب الفلسطيني وبلداته ومقدساته وممتلكاته، وكان آخرها اقتحام عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى، وتفجير منزل الأسير منتصر شلبي في بلدة ترمسعيا شمال رام الله، وعربدة عصابات المستوطنين وإقدامهم على إغلاق شارع القدس الخليل ورفع شعارات عنصرية معادية للعرب، لافتة إلى أن كل ذلك يحدث إلى جانب استمرار التوسع الاستيطاني على حساب أراضي المواطنين الفلسطينيين، وسط تفاخر عدد من أركان الحكومة الإسرائيلية باستمرار.
وأكدت الخارجية الفلسطينية أنه أمام هذه الجرائم، يجب على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته، ووقف هذه الجرائم ومنعها قبل أن يصبح الوقت متأخرا على كل شيء ممكن.

آخر الأخبار
المراكز الثقافية تفتقد أمزجة المثقفين..  تحولات الذائقة الثقافية أم هزالة الطرح..؟! عصام تيزيني لـ"الثورة": الإصلاحات الهيكلية الاقتصادية تحسن واقع الصناعيين والمواطنين المناخ في سوريا .. تحديّات كبيرة على التنمية والأمن الغذائي  فايننشال تايمز: سوريا الجديدة في معركة تفكيك امبراطورية المخدرات التي خلّفها الأسد يفتح آفاقاً واسعة لفرص العمل.. استثمار "كارلتون دمشق".. يعكس أهمية التعاون العربي   الموفدون السوريون يطالبون بالعفو والعودة عبر "الثورة".. والوزارة ترد   ذكرى الكيماوي في الغوطتين.. جرح مفتوح وذاكرة عصيّة على النسيان قلب شجاع من تل أبيض ينال التكريم.. أبو عبدالله يثبت أن الإنسانية أقوى من المستحيل   مدير منطقة حارم يزور كلية الشرطة ويقدر جهودها في تخريج دفعة مكافحة المخدرات   بين الدخان واللهيب..  السوريون يكتبون ملحمة التضامن 6000 هكتار مساحة حرائق ريف حماة     طفولة بلا تعليم.. واقع الأطفال النازحين في سوريا   حلب تبحث عن موقعها في خارطة الصناعات الدوائية  الرئيس الشرع يصدر المرسوم 143 الخاص بالمصادقة على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب مدير المخابز لـ"الثورة": نظام إشراف جديد ينهي عقوداً من الفساد والهدر زيادة غير مسبوقة لرواتب القضاة ومعاونيهم في سوريا  الشيباني يبحث مع نظيره اليوناني في أثينا العلاقات الثنائية وقضايا مشتركة عاملة إغاثة تروي جهودها الإنسانية في سوريا ريف دمشق تستعيد مدارسها.. وتتهيأ للعودة إلى الحياة حماية التنوع الحيوي وتحسين سبل العيش للمجتمعات المحلية في البادية تحسين واقع الثروة الحيوانية في القنيطرة