الثورة أون لاين:
يواصل الاحتلال الإسرائيلي تشديد حصاره الجائر المفروض على قطاع غزة منذ 16 عاماً من خلال استمرار منعه دخول المواد الغذائية والطبية والمساعدات الإنسانية والوقود والمواد الخام اللازمة للصناعات المختلفة التي توقفت نتيجة الحصار والقطاعات الإنتاجية التي توقفت عجلة الإنتاج فيها بعد تدمير معظمها خلال العدوان الأخير أو منع إدخال المواد الخام لتشغيلها.
رئيس شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية محسن أبو رمضان أشار في تصريح لمراسل سانا إلى أن الحصار الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ 16 عاماً أدى إلى انهيارات في القطاعات الزراعية والصناعية والخدمية وعجز في الكهرباء يتجاوز 60 بالمئة وتوقف معظم المصانع بسبب عدم توفر المواد الخام كما تسبب بشلل للعمل في 30 مهنة يعمل بها عشرات الآلاف نتيجة عدم توافر المواد الأساسية اللازمة لتلك الصناعات التي لحقت بها أضرار جسيمة خلال العدوان الأخير.
رئيس جمعية رجال الأعمال الفلسطينيين في غزة علي الحايك أكد أن 90 بالمئة من مصانع القطاع توقفت عن العمل وتم تسريح آلاف العمال بسبب عدم توافر المواد الخام إضافة إلى تدمير الاحتلال أكثر من 200 منشأة إنتاجية خلال العدوان الأخير ما تسبب بخسائر جسيمة مشيراً إلى أن استمرار الحصار الظالم ستكون له انعكاسات خطيرة وهذا يتطلب تدخلاً دولياً عاجلاً للعمل عل رفعه.
من جانبه قال رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني صلاح عبد العاطي إن الاحتلال شدد حصاره الظالم المفروض على القطاع بعد العدوان الأخير الأمر الذي فاقم معاناة الفلسطينيين من فقر وبطالة وانعدام الأمن الغذائي لافتا إلى أن الاحتلال منع ادخال قوافل المساعدات التي تضم مواد غذائية وطبية إضافة لمنع سفر المرضى للعلاج في مشافي الضفة وفي الخارج ضمن جرائمه المتواصلة بحق أهالي القطاع التي ترقى إلى جرائم حرب.
الباحث الحقوقي حسين حماد بين أن الحصار الإسرائيلي تسبب بكارثة إنسانية لأكثر من مليوني فلسطيني في القطاع يعاني أكثر من 70 بالمئة منهم انعدام الأمن الغذائي ونقصاً حاداً في الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود ومواد البناء إضافة إلى أن نحو ربع مليون فلسطيني ممن لحقت بمنازلهم أضرار كلية أو جزئية خلال العدوان الأخير لا يستطيعون إعادة إعمار وإصلاح هذه المنازل في ظل استمرار الحصار.
عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين محمود خلف أوضح أن قطاع غزة يرزح تحت حصار إسرائيلي خانق أثر على كل مناحي الحياة في حين يقف العالم مكتوف الأيدي أمام جريمة الحصار التي تمثل جريمة حرب مكتملة الأركان مطالباً المجتمع الدولي بالخروج عن صمته والضغط على الاحتلال لرفع حصاره الظالم المفروض على القطاع.