الثورة أون لاين:
أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن تصرفات واشنطن تجاه كوبا مثال سافر عن ممارسة المعايير المزدوجة المتجذرة والتطبيق الانتقائي للمعايير القانونية تجاه القضايا العالمية.
وأوضحت زاخاروفا في بيان نشر على موقع الخارجية الروسية اليوم أن “التصريحات الرسمية للولايات المتحدة بشأن الوضع في كوبا أثارت لدى روسيا المزيد من الدهشة والحيرة حيث تعمل واشنطن بكل وقاحة وعلى جميع المستويات على اتباع استراتيجية خنق هذا البلد والتمييز ضد شعبه وتدمير اقتصاده وفرض عقوبات لانهائية وغير قانونية على السلع الاستهلاكية الأساسية التي يحتاجها هذا الشعب كالغذاء والدواء وإصرارها على إدراج كوبا بدوافع سياسية على قوائم إرهابية ما يعيق اندماجها الكامل في العمليات السياسية العالمية”.
وأشارت زاخاروفا إلى “قيام واشنطن مراراً وتكراراً في مواقف مختلفة بالتعبير عن سياسات تصب في نفس الزاوية المؤدية إلى إلهام الثورات الملونة فيما يتعلق بالأنظمة غير المرغوب فيها” لافتة إلى أنه “على الرغم من جميع الإجراءات التي اتخذتها السلطات الكوبية لدعم اقتصاد البلاد وتقديم المساعدة للسكان فإن واشنطن تتهمها بالوضع المتأزم الحالي وتلقي اللوم عليها لتفقد المصداقية بأي طريقة ممكنة وبالتالي يتم التخلص منها وحسم الموقف في هذا البلد”.
وأكدت المتحدثة أن الأمريكيين دائماً يسكتون عن أعمالهم التخريبية وتطلعاتهم الانتهازية حيث رأينا تعاميهم عن الأحداث الأخيرة في حياتهم السياسية الداخلية عندما لاحقوا المشاركين في اقتحام مبنى الكابيتول داعية الإدارة الأمريكية إلى “اتخاذ موقف موضوعي والتخلص من النفاق ومن التعامل المزدوج في السياسة وعدم التدخل في شؤون دولة ذات سيادة ورفع الحصار عن الشعب الكوبي الذي يرفضه المجتمع الدولي بأسره منذ البداية”.