مساحات الوعي

في خفايا التاريخ تكشف لنا مجلداته وسيره ووقائعه كيف أن المستعمر وقوى الاحتلال وأتباعه أول مايحاولون فعّله وممارسته حين يحلٌون بمرضهم وثقلهم على أي دولة وشعب ومجتمع هو كي الوعي الجمعي عند الغالبية ،واعتماد سياسة التجهيل والتعمية لكلّ خصوصيات القيم والأخلاق، الثقافة والمعرفة ويقفز من أبواب العادات والتقاليد باحثاً عن ثغرة ونقطة ضعف علّه يمتطي حبال التضليل والتسلل إلى بواطن الأمور الحساسة بخفة اللص وخلسة المستعمر ، ليستبيح مايروق له من مفردات ومكونات قوة المجتمع وخصوصيته.
من هنا تأتي أهمية الوعي الشعبي الوطني ،ومدى إدراك المواطن وفهمه لما يدار ويحاك حوله عند أي منعطف وحدث طارئ يؤثر سلباً على حياة الأمة والمجتمع.
وبالتالي كان تأكيد السيد الرئيس بشار الأسد مراراً وتكراراً في كلّ خطبه وكلماته على أن الوعي الوطني هو الحصن الأساس، وهو الذي يزيل الغشاوة عن العيون حين النظر إلى المستقبل. لكونه المعيار الذي نقيس به مدى قوتنا وقدرتنا على تحدي ومواجهة وهزيمة كلّ الصعاب، وفق ما ذكره في خطابه بعد أدائه القسم .
الرئيس الأسد وبكلّ بلاغة الكلام وبيان المعاني يفند دائماً هوية المصطلح بأبعاده ومضامينه المختلفة لطالما نميز به ما بين الثوابت كالوطن والشعب، وما بين المتغيرات كالأشخاص والظروف.حيث أشار سيادته لماهية المصطلحات الحقيقية والوهمية بين العمالة والمعارضة، الثورة والإرهاب، بين الخيانة والوطنية، بين إصلاح الداخل وتسليم الوطن للخارج بين النزاع والعدوان، بين الحرب الأهلية والحرب الوجودية دفاعاً عن الوطن.
فلا مناطق رمادية بين تلك المفاهيم بل خطوط شديدة الوضوح دقيقة الحدود ولا يخلط بينها إلا قصير نظر أو قاصر رؤية..
هي البصيرة النافذة وفلسفة الرؤية الاستراتيجة لسيد الوطن التي تضيء مساحات الوعي، وتجعلنا محصنين في عباءة الوطن .

 عين المجتمع- غصون سليمان

آخر الأخبار
التحول نحو الاقتصاد الحر.. خطوات حاسمة لدعم المصرف المركزي السوري فزعة الأشقاء.. الأردن يهبّ لمساندة سوريا في إخماد حرائق الساحل أول شحنة منتجات من المدينة الصناعية بحسياء إلى الولايات المتحدة الأميركية رئيس الجمهورية يتابع ميدانياً جهود الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية  تشكيل مجموعة العمل المشتركة حول التقنيات المالية بين مصرف سوريا المركزي ووزارة الاتصالات 138 خريجاً من مدرسة التمريض والقبالة في حلب يؤدّون القسم تحفيز إبداع فناني حمص مبادرة وطنية لحفظ وتثمين التراث السوري الهيئة الوطنية للمفقودين تطلق المرحلة الأولى من عملها هوية دمشق القديمة.. حجر اللبون بين سوء تنفيذ.. وترميم غير مدروس بحث تطوير مطار حلب وخطوات جديدة نحو الإقلاع الاقتصادي حركة نشطة عبر معبر السلامة.. أكثر من 60 ألف مسافر في حزيران وعودة متزايدة للسوريين بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. صحة حمص تطور خبرات أطباء الفم والأسنان المقيمين تخفيض أجور نقل الركاب على باصات النقل الحكومي بالقنيطرة أطباء "سامز" يقدمون خدماتهم في مستشفى درعا الوطني استجابة لشكاوى المواطنين.. تعرفة جديدة لنقل الركاب في درعا كيف تخلق حضورك الحقيقي وفعلك الأعمق..؟ حرائق الغابات تلتهم آلاف الهكتارات.. وفرق الإطفاء تخوض معركة شرسة للسيطرة على النيران سوريا وقطر تبحثان توسيع مجالات التعاون المشترك