بدأ (الفيسبوكيون) بتأليف الحكومة المرتقبة، و راحت صفحات التواصل الاجتماعي (تحل و تربط) على مقاسها و مزاجيتها المخلوطة بالفوضى بعيداً عن أي معطيات سوى معطى (التمني) والذهاب بعيداً في توقعاتها و فوضويتها المعهودة …!!
المواطن السوري يرفض النظر إلى الوراء، و لم تعد تعنيه هذه الصفحات و لا توقعاتها الهزلية .
هو يمني النفس بحكومة جديدة تكون على مستوى حجم الوطن و على قدر المسؤولية وخاصة في هذه المرحلة الحساسة والتي تتطلب عقولاً و إدارات مؤسساتية مغايرة تماماً سواء بالفكر أو في طريقة التعاطي مع الأزمة و تبعاتها على كافة المستويات أهمها الجانب الاقتصادي و الاجتماعي و ضرورة تغيير قواعد التعاطي مع الملفات التي تنعكس على معيشة المواطن و استقرار الوضع الاقتصادي من خلال تشاركية متفاعلة بين الدولة و المواطن .
المواطن عماد الوطن و محور الاهتمام .. هذا ما عبر عنه سيد الوطن الرئيس بشار الأسد في خطاب القسم و الذي رسم ملامح مرحلة جديدة و خطة عمل مستقبلية .
لم تعد طريقة التعاطي السابقة مقبولة مع الملفات….. فالتحديات الكبيرة التي تواجهها سورية تتطلب حكومة فاعلة و متفاعلة قوامها و برنامج عملها يتمحور في خلق الآليات لتنفيذ توجيهات السيد الرئيس بشار الأسد للمرحلة المقبلة .
المطلوب حكومة تستثمر بإمكانات الإنسان وللإنسان السوري.. حكومة تبتعد في تفكيرها و عملها عن متوالية تصريف الأعمال و السكون خلف المكاتب والتخطيط من أبراج عالية .
المطلوب اتباع منهجية قائمة على التخطيط العلمي و العملي و الهدف هو الوصول بسورية إلى مرحلة التعافي الكلي و إعادة الألق الجميل ..
الأمر لا يحتاج إلى عقول مستوردة أو أشخاص من خارج (المدار).
فقط نريد أشخاصاً يعملون على جعل خطاب القسم منهاج عمل و خطة مبرمجة لتنفيذه على أرض الواقع، بعيداً عن المزاجية و الشخصنة و اتباع العمل المؤسساتي و العمل بروح الفريق الواحد و عدم رفض الآخر …
سورية التي انتصرت على أعتى حرب إرهابية عالمية تستحق منا العمل و الاجتهاد و الاستنفار على كافة الجبهات (اقتصاد – زراعة – صناعة- سياحة ) ..
هنا نحقق شعار السيد الرئيس ونستكمل النصر ليكون متعدد الأبعاد والأهداف الذي أراده و يسعى إليه السيد الرئيس بشار الأسد .
على الملأ- شعبان أحمد