ثقافة “المقاومة” طريق النصر

الثورة أون لاين – رنا بدري سلوم:

” نخسر عندما نصدّق أن النأي بالنفس هو سياسة وأنه يقينا من شظايا الاضطراب في محيطنا وعندما نعتقد أن القضايا المحيطة بنا منعزلة عن قضيتنا، ونربح عندما نفهم في العمق أن أقرب تلك القضايا إلينا هي قضية فلسطين” إن مقولة السيد الرئيس بشار الأسد هي القول الفصل للمرحلة القادمة ولا سيما أن ثمة هجوم على الفكر القومي والهوية الجامعة الا أن أعداء الأمة والشعوبية الجديدة فشلت في فك الارتباط بين سورية ومحيطها العربي والعرب، لتبقى دمشق قلعتهم وقلب العروبة النابض وذراعها القوية، ولعل زيارة وفود الأحزاب القومية والإسلامية والمؤتمر القومي العربي لدمشق ولقائهم السيد الرئيس بشار الأسد الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي وتأكيد سيادته على ضرورة الوحدة العربية بوصفها تمثل مصلحة لأبناء الأمة العربي والتركيز على اللغة العربية والحفاظ على هويتنا الجامعة ودور الكتاب والمثقفين في ذلك، هو إشارة إلى أن القومية العربية والعروبة الحضارية هما أساس بناء الأمة وهويتها التي يجب الحفاظ عليها والدفاع عنها بكل الوسائل وإن صراعنا مع العدو الصهيوني هو صراع قومي والقضية الفلسطينية هي القضية المركزية للعرب وهي جوهر الصراع ومضمونه.

-0013.jpg
” الثورة” حاورت الدكتور خلف المفتاح مدير عام مؤسسة “القدس الدولية” التي كان لها دور مهم في تعزيز ثقافة المقاومة من خلال العمل الإعلامي والتربوي ومحاربة التطبيع ومواجهة طمس اللغة العربية، فقد بين الدكتور المفتاح أن مؤسسة “القدس الدولية” عملت بشكل منهجي على مواجهة كل أشكال التهويد سواء أكان ذلك الأرض أم السطو على التاريخ أم سرقة الثقافة الوطنية الفلسطينية وذلك من خلال تمكين أهالي القدس عبر الدعم المادي أو عبر الخطاب الثقافي والإعلامي الذي تتبناه المؤسسة عبر نشاطاتها وإصدارتها الدورية ونشاطها الثقافي الشهري المعنون بيوم القدس الثقافي، حيث يتم استقطاب الكتّاب والمثقفين عبر منابر المؤسسة ومن خلال البرامج الإذاعية التي تقدمها المؤسسة إضافة للمكتبة المقدسية التي تحتوي وتضم أمات الكتب والأبحاث المتعلقة بفلسطين والقدس على وجه التحديد.
ويشير المفتاح إلى أن مؤسسة ” القدس الدولية” واجهت نهج وسياسة التطبيع بشكل ممنهج، عبر عقد ندوات ونشاطات وحضور مؤتمرات متخصصة عقدت في بيروت ودمشق وتونس وتمت الإشارة فيها إلى خطورة ما يسمى زوراً تطبيعاً الذي هو في جوهره استسلام وتمييع للقضية الفلسطينية ومحاولة لشرعنة الاحتلال وإدخاله جسماً طبيعياً في المنطقة، من هنا كانت المواجهة عبر التحذير من ذلك وتحريض الشارع العربي ضد أي دولة أو نظام يسعى لذلك ووضع قائمة سوداء لكل كاتب أو مثقف يدعو للتطبيع مع العدو الصهيوني وفصله من اتحاد الكتاب والأدباء العرب ومقاومة محاولات التطبيع التربوي عبر المناهج، ما ساهم في الحد من تلك الموجة والتركيز على النهج المقاوم وتعريف العدو على أنه محتل ومغتصب للأرض ولا يشكل وجوداً طبيعياً في المنطقة.
ويوضح الدكتور المفتاح: أن المؤسسة تؤكد في نشاطاتها ومؤتمراتها الدورية ومجلس إداراتها وأمنائها أن النهج بمواجهة العدو هو المقاومة المسلحة والانتفاضات الشعبية وليس الحلول السياسية الاستسلامية وهو ما أكدته التجربة مع العدو الذي لا يفهم إلا لغة القوة، ومن هنا يتم التأكيد على دور سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد في هذه المواجهة وأن الجيش العربي السوري هو النواة الأساسية في تحقيق هدف التحرير تحرير فلسطين والجولان وكل أرض عربية محتلة وأن سورية التي انتصرت على المشروع الأميركي الصهيوني الإرهابي هي المؤهلة لقيادة وريادة محور المقاومة الذي يستعيد عافيته وقوته بشكل مستمر ومتنام
يختم الدكتور خلف المفتاح بالقول: إن مؤسسة “القدس الدولية” تعزز شعار الأمل بالعمل لأنه جوهر نشاط المؤسسة التي تعمل وستعمل دائماً على فكرة المقاومة المسلحة والمقاومة بالكلمة والتفاؤل بالتفاعل أي أن نكون أدوات وعناصر فعل مؤثر ومنجز على الأرض وأن المؤسسة ستعمل بكل طاقتها دفاعاً عن سورية وشعبها وجيشها وقيادتها ممثلة بالسيد الرئيس بشار الأسد الذي أثبت للعالم أن سورية هي الرقم الصعب في المنطقة وأنها ماضية في طريق استكمال تحرير الأرض من المحتل التركي والأميركي وعملائه من عصابات قسد وصولاً للاستقرار وإعادة الإعمار لبناء سورية المتجددة، فكما قال سيادته في خطاب القسم “قضية تحرير ما تبقى من أرضنا من الإرهابيين ورعاتهم الأتراك والأميركيين تبقى نصب أعيننا”.
يذكر أن مؤسسة القدس الدولية مؤسسة غير حكومية تضم شخصيات وهيئات عربية وإسلامية وعالمية غايتها العمل على إنقاذ القدس والمحافظة على هويتها العربية ومقدساتها الإسلامية والمسيحية وتثبيت سكانها وتعزيز صمودهم وتعمل على نشر الوعي والفهم الدقيق لطبيعة الصراع مع العدو الصهيوني وفي مواجهتها لسياسة التهويد التي تتبعها سلطات الاحتلال الصهيوني.

آخر الأخبار
الرئيس الشرع يستقبل المبعوث الخاص لرئيس الوزراء العراقي إلى سوريا الرئيس الشرع وملك البحرين يؤكدان تعزيز التعاون الخارجية الأميركية: العلاقات مع سوريا تدخل مرحلة جديدة غروسي: نتطلع إلى تعزيز التعاون مع سوريا ونخطط لزيارتها مجدداً تعزيز التنسيق المشترك عربياً ودولياً في لقاء نقابي سوري سعودي  "المركزي" كوسيط مالي وتنظيمي بين الأسر والشركات  "وهذه هويتي".. "حسين الهرموش" أيقونة الانشقاق العسكري وبداية الكفاح    إصدار التعليمات التنفيذية لقرار تأجيل الامتحانات العامة   لبنان يعلن عن خطة جديدة لإعادة النازحين السوريين على مراحل لاستكشاف فرص التعاون والاستثمار.. الحبتور يزور سوريا على رأس وفد رفيع قريبا  2050 حصة من الأضاحي لأهالي ريف دمشق الغربي "أطباء درعا" تقدم الأضاحي عن أرواح شهداء الثورة   التربية تشدد على التنسيق والتأمين الكامل لنجاح امتحانات2025 ضخ المياه إلى شارع بغداد بعد إصلاح الأعطال الطارئة أعطال كهربائية في الشيخ بدر.. وورش الطوارئ تباشر بالإصلاحات الجولات الرقابية في ريف دمشق مستمرة لا قضيّة ضد مجهول.. وعيونهم لا تنام الأدفنتست" تعلن بدء مشروع "تعزيز سبل العيش" في درعا "تاريخ كفر بطنا ".. خربوطلي : من أقبية الفروع الأمنية بدأت رحلتي  نيويورك تايمز: المقاتلون الأجانب بين تقدير الثورة ومخاوف الغرب