الثورة أون لاين – هناء الدويري:
السيمفونية الوطنية السورية بقيت تعزف لساعات في قاعة قصر الشعب في يوم القسم الدستوري للسيد الرئيس بشار الأسد، بحضور وفود شعبية وفعاليات متنوعة، وأعضاء مجلس الشعب، وبحضور شخصيات سياسية وحزبية وعسكرية ودينية، وأصحاب القصص البطولية من رجال الجيش العربي السوري، وعائلات الشهداء الجبارة والجرحى المتمكنين، وقامات علمية وثقافية وفنية، ووجوه إعلامية مجتهدة، وأبطال رفعوا اسم سورية عالياً في المحافل الرياضية الدولية، وأصحاب الأيادي البيضاء ممّن عملوا وأجزلوا العطاء في المجالين الصحي والإنساني، وأمل سورية من الشباب السوري المبدع والمتميز.
رسالة ثقافية مجتمعية تنثر عبق الموسيقا والحبّ في أرجاء المكان، وعلى اتساع أفراح السوريين بنصرهم في الحفاظ على سيادة قرارهم وقدسيّة دستورهم (دستور الجمهورية العربية السورية)
السيّد الرئيس بشار الأسد وعائلته في حيّ من أحياء دمشق العريقة يأكل مع عامة الناس ويشاركهم الفرح الذي لطالما حاولت قذائف الغدر والحقد على مدى سنوات قتله، لكنّ اجتياح الأرض ومحاولة تلويثها باءت بالفشل، وبقيت شروط الحياة مستمرة، ولم يستسلم لها بشر يعيشون في بيئة محلية نظيفة، وعلاقات اجتماعية إنسانية فيها من الطباع الطيبة والبساطة الكثير.
جولة السيّد الرئيس مع عائلته في الريف الساحلي ولقاؤه مع بُسطاء العيش فيها الكثير من الطموح النقي الذي يستنهض الروح والهمم التي حاول أعداؤها إفساد أحلامها وإحراق خضرتها ونضارتها وشروط حياتها لكنّ فرح الناس الوهّاج الذي أثمر انتصاراً أساسه التضحية والشجاعة من أصحاب الماء والزيتون والجبال والجباه السمراء…
إيقاع الحياة المتزّن، والأحزان الراحلة التي لم يبق منها إلّا الرائحة تجوب في الفناء لتُذكّرنا بالجرائم الوحشية لاستباحة الإنسان في سورية، ولِتُبقينا يقظين لغدر الكيان الصهيوأميركي الذي يقفز من حرب إلى حرب، ويحرق الزرع والفضاء، نحن بالمرصاد بأبٍّ وأمٍّ لا يعرفون الانكسار وهم في عينيّ أطفالهم الرّمز والأرض المقدسّة….
لاخجل من حزن ومرارة كسرت شوكة الأعداء، وكتبت بالدّم نصر الأقوياء، وغزلت طريق الأحرار بدم النبلاء، وعبّدت طريق الأبناء بقطع من أجساد الأشقاء، وسطرت في كتب التاريخ عهد الأوفياء المقاومين العظماء