الثورة أون لاين:
* (خطأ ما)…
مجموعة قصص
يضيء الكاتب والصحفي سمير غالب فليحان في باكورة أعماله المجموعة القصصية القصيرة جداً “خطأ ما” على جوانب وحالات إنسانية مستها الحرب بشكل أو بآخر.
المجموعة الصادرة مؤخراً عن دار البلد للطباعة والنشر والتوزيع بالسويداء تقع في نحو مئة صفحة بالقطع المتوسط وتضم 98 قصة قصيرة جداً.
فليحان انطلق في عنوان مجموعته كما أوضح لمراسل سانا خلال حفل توقيعها الذي استضافته دار البلد من أنه في كل الظروف التي يمر بها الإنسان هناك ثغرة نسميها الحلقة المفقودة، وهو ما أسماها “خطأ ما” وهذا ما لمسناه خلال الحرب على بلدنا.
وتماشياً مع هذه الفكرة حاول فليحان ان يضيء على الجانب الآخر لآثار تلك الحرب متناولاً أحداثاً إنسانية صغيرة بشكلها، لكنها كبيرة بمضمونها لأناس أصابتهم الحرب بشكل مباشر وغير مباشر.
واعتمد فليحان كما يشير في قصصه على العناصر الأساسية للقصة القصيرة جداً من اختزال واختصار وتكثيف وإدهاش، مضيفاً شيئاً من روحه لهذا الجنس الأدبي الذي لم يتبلور بعد في بلدنا ولم يتم تمكين قواعده بشكل كامل.
وفليحان من محافظة السويداء تولد عام 1963 اشتغل في ميدان الصحافة والأدب القصصي والشعر، وله مقالات منشورة في دوريات عربية، ونال المركز الثالث بإحدى مسابقات القصة القصيرة جداً على مستوى الوطن العربي في مصر عام 2015، وله مجموعتان شعريتان قيد النشر.
* تراتيل العطر.. مجموعة شعرية جديدة لأحمد الحلاق..
تراتيل العطر مجموعة شعرية جديدة للشاعر أحمد بشار الحلاق تعالج الهم الوجداني والاجتماعي والإنساني.
وتأخذ قصائد المجموعة النمط النثري للقصيدة العربية في مناجاة وبوح ذاتي هامس يوحي بالموسيقا الداخلية المنبعثة من دواخل النص.
وتتميز هذه المجموعة الشعرية بحجمها غير المعتاد بين المنشورات الشعرية الحالية فتضم ما يعادل ثلاث مجموعات في أكثر من 300 صفحة من القطع الكبير، تحوي مئات النصوص النثرية المتنوعة.
صدرت مجموعة تراتيل العطر عن دار دال للطباعة والتوزيع والنشر، ويذكر أن الشاعر الحلاق يعمل في سلك المحاماة صدر له ما يقارب عشر مجموعات شعرية منها: “عندما يؤمن البنفسج و”نفحات عاشق” و”محطات مسافرة”، إضافة إلى مؤلفات قانونية.
* جديد سلسلة أطفالنا..
جمعت سلسلة أطفالنا الصادرة عن مديرية منشورات الطفل في الهيئة العامة السورية للكتاب قصصاً لكتاب أطفال وكبار في إصداراتها الورقية الجديدة تطرقت لمحبة العلم والتعاطف الإنساني والنظرة الإيجابية للحياة كمضامين أساسية.
من قصص الكتاب الكبار نقرأ “صديق الأشجار” لموفق نادر ورسوم زبيدة الطلاع، والتي تعلم الأطفال أهمية العلم المترافق مع العمل التطوعي للمساهمة في بناء الوطن.
وتحدثنا قصة “مغامرة الحروف” ليمان ياسرجي ورسوم أحمد حاج أحمد عن وظائف الدماغ بأسلوب سلس وأهمية التدرب المستمر وتطبيق قواعد الكتابة السليمة والثقة بالنفس للحصول على خط جميل وواضح.
أما في قصة “نمولة خارج قرية النمل” قصة عقيلة علي محمد ورسوم عبد الوهاب الرجولة فيتعلم منها الأطفال أهمية الالتزام بالنظام والتعليمات لجعل الحياة سهلة وجميلة مع بعض التغيير والمغامرة من حين لآخر.
وفي قصة “أمنية ليست ككل الأمنيات” لسراج جواد ورسوم آمنة محناية يتعلم الأطفال أهمية التحلي بالصبر والعزيمة لتحقيق الطموحات.
وفي قصص الكتاب الأطفال نجد قصة “الدمية” لماثيو الفريحات ورسوم جولي البسيط حيث يتعلم الصغار أهمية توظيف الأفكار المبدعة لصنع السعادة في الحياة.
وتؤكد قصة “الخروف جعدي” كتابة ورسم الطفلة رفيف أبو الخير على عدم السخرية من الآخرين أو التعالي عليهم في المهام الموكلة إليهم.
* (وميض في جبال الأنديز) رواية جديدة..
وميض في جبال الأنديز تعالج أكثر من واقع اجتماعي يمتد بين الحياة الفردية والعائلية والاجتماعية إلى الهجرة وما يمكن أن تخلفه من سلبيات وإيجابيات بأسلوب سردي يحمل أكثر من حدث وأكثر من بطولة تعالجه بطريقة صعبة وفق تداعي الأحداث وتداخل الشخصيات دون أن تهمل التوازن الموضوعي في البدايات والنتائج.
بين فنزويلا وبيئة الكاتبة أحلام برجس أبو عساف تتحرك أحداث الرواية، وتتكشف حالات يمكن أن يكون قد تعرض إليها كثير من الأشخاص في أزمنة متنوعة من الحب والغدر والخيانة والجهل والسعادة، وهي في أشخاص مختلفة لكل واحد منهم سلوكه ونمط حياته الذي دفع تأثيره بالواقع في زمن كان الإنسان مضطراً للهجرة.
الأمل الذي كان في أعماق شيماء بطلة القصة تبدد وفقد بعد أن هجرت من موطنها لتتزوج وحيد وتتالت عليها الخيبات عندما رأت التناقضات الاجتماعية والأغلاط الحياتية التي يعيشها الأفراد بالغربة، وقلة الوفاء التي اكتسبها وحيد وصدمت به شيماء لحظة وصولها إلى المطار فاقدةً أجمل ما كانت تحلم به بعد أن وجدت أن كل ما سمعت به من جماليات كان زيف ودجل ومراوغة.
الصدمات التي واجهتها شيماء أوقعتها بالمرض، ثم عالجت الروائية حالات المرض خلال تداخل الشخصيات والحكايات التي سردتها كل شخصية عن واقع حياتها لتبين كيفية تعامل الطب النفسي من خلال الدكتورة أماليا مع شيماء وهي تحكي بطريقة الأنا السردية عن عادات وتقاليد بيئتها والعادات التي صادفتها والخيبات المتبادلة.
تبين الروائية أن كل بلدان الغربة وخاصة في الليل لا يمكن أن تشبه بلادها إلا بالنجوم فقط، لتشير إلى جماليات لا تتكرر في موطن الإنسان، وذلك بأسلوب روائي متماسك وحذر تسيطر عليه الخبرة والبناء السليم والحركة المتوازنة في تنسيق الأحداث برغم كثرتها.
الرواية الصادرة عن دار ظمأ في السويداء وتقع في 192 صفحة من القطع المتوسط تحمل رؤى وأفكاراً ناتجة عن تجارب واقعية تخللها الخيال في تكوين بناء الرواية.
* إصدارات شعرية وقصصية ومترجمة للأطفال..
بين الشعر والقصة والأدب المترجم قدمت الهيئة العامة السورية للكتاب توليفة متنوعة اختلفت في مضمونها وأسلوبها، ولكنها اشتركت بتقديم محتوى غني متنوع يجمع بين المتعة والفائدة.
في المجموعة الشعرية “هالة الأحلى” تأليف الشاعر زهير هدلة ورسوم الفنان قحطان الطلاع، نجد قصائد متنوعة مرفقة مع رسومات جميلة وزاهية تحث الأطفال على الحلم والاكتشاف ومحبة الأرض وتمجد السلام.
صيغت الأبيات الشعرية ضمن المجموعة بكلمات سهلة بسيطة وبجملة شعرية تتناغم في انسيابها مع معجم مفرداتها، وبموسيقا رشيقة في أوزانها وقوافيها.
وكان الجمال هو القيمة الأولى التي حاول الشاعر إيصالها إلى نفس الطفل من حيث مواضيع نصوص حملت قيماً إنسانية وتربوية نبيلة.
أما في المجموعة القصصية “لسنا صغاراً” تأليف الأديبة أميمة إبراهيم ورسوم زبيدة الطلاع فنقرأ مجموعة من الحكايات عن الصفصافة والماء وعن حياة الأطفال خلال الحرب، وأهمية الاعتناء بالأشجار، والحفاظ على الماء وحلم جنود المعارك الذين يدافعون عن الوطن بلقاء أحبائهم.
وخاطبت الكاتبة في قصصها أطفالاً عانوا الحرب وتغلبوا على مشاعر الحزن واليأس ولم يستسلموا لها وعاشوا وهم يهزجون للمحبة والوطن ويحلمون بغد أفضل.
وفي الأدب المترجم نقرأ قصة “يا لها من حظيرة” لهانز ويلهلم الكاتب الألماني ذائع الصيت تعريب فاتن مرتضى وتحكي عن قصة الخروف فرانكلين الذي ينتمي إلى أسرة لا تحب النظافة ولكنه استطاع بدأبه أن يغير سلوكها.
* خيال.. عمل مسرحي للأطفال على خشبة ثقافي السويداء..
تقدم مسرحية (خيال) الموجهة للأطفال، والتي افتتحت عروضها على خشبة مسرح قصر الثقافة في السويداء إسقاطات على الواقع من خلال حكاية فحواها محبة الورود وحمايتها من العابثين.
المسرحية التي أعدها وأخرجها أكرم غزلان وتقدم ضمن تظاهرة فرح الطفولة التي تقيمها وزارة الثقافة والمسرح القومي بالسويداء حملت بعداً توعوياً لمواجهة الصعاب في المجتمع مستخدمة أدوات محببة وقريبة للأطفال من ملابس الزهور وسنابل القمح والديكور البسيط والإضاءة الزاهية والتي لاقت تفاعل الأطفال الحضور.
وأوضح غزلان أن هدف المسرحية تحريض الخيال لدى الطفل بشكل إيجابي ودعوته للأمل بمستقبل أفضل لمواجهة كل المشاكل، مشيراً إلى أن فكرة النص تدور حول شخص يحب الزهور ويزرعها ويعتني بها في حديقة صغيرة، وهناك جهة أخرى تريد تدميرها كنوع من الإسقاط على حالة الشباب الذين يسعون للهجرة في حين هناك من يريد التمسك بالوطن.
مدير المسرح القومي في السويداء وجيه قيسية أشار إلى أن الطفل هو اللبنة الأساسية في المجتمع والمسرح القومي يعمل قدر المستطاع لإعطائه حقه وخاصة طوال أيام عيد الأضحى المبارك من خلال هذا العرض التفاعلي الذي يعمل على إطلاق خياله وتحكيم عقله ببعض المواقف لتكريس قيم الحق والخير والجمال، وترك مساحة له ليقوم بعملية المقارنة والموازنة وإطلاق بعض الأحكام لتعزيز شخصيته.
الممثل فراس حاتم الذي أدى في العرض دور الوردة الحمراء ذكر أن دوره يجسد حالة الخير والجمال مع بعض المبالغة لتحقيق التأثير المطلوب، فيما لفت الممثل رواد الصالح ويؤدي دور الوردة الزهرية إلى أن المبالغة في إظهار الحالة أمر ضروري في مسرح الطفل لإيصال الفكرة المطلوبة مع التأكيد على جعل الطفل يضحك لأن الهدف الذي نسعى إليه إدخال الفرح والسرور إلى قلبه.
الممثل عمران الخطيب اعتبر أن مشاركته مع زملائه في هذا العرض المخصص للأطفال أضافت إلى تجربته الفنية وأغنتها وخاصة أنها تتطلب جهداً عالياً وتركيزاً مسؤولاً من ناحية الأداء.
فيما عبر عدد من الأطفال الحضور عن سعادتهم بمشاهدة المسرحية في الوقت الذي وجد عدد من ذويهم أن فيها تجديداً من خلال التفاعل مع الجمهور، ما حقق لهم متعة أكبر فضلاً عن تمضية وقت مفيد لصغارهم بعيداً عن الشاشة الصغيرة أو ألعاب الشارع.
ويستمر عرض المسرحية يومياً طوال أيام عيد الأضحى الساعة السادسة مساء