الثورة أون لاين – سهير زغبور:
حين يتبادر إلى اذهاننا استفسار بسيط
عن تلك الاستمرارية للمجتمعات عبر العصور..
ستقفز إجابات كثيرة إلى باحة تفكيرنا.. كالروابط الاقتصادية والاجتماعية..
والعملية.. والعلمية.. والحضارية..
وغيرها من مقومات هذه الاستمرارية..
لكن الرابط الأقوى والأبعد إنسانياً هو المحبة…
إنها النياط الذي إن قطع.. سيتفكك المجتمع…
ليتحول إلى غابات منفصلة..
لكل منها عاداته وتقاليده.. وحتى قوانينه دون أدنى تقارب يسمح بلم هذا الشتات.. تحت أي مسمى..
فالمحبة هي الخيط الخفي الذي يدخل خرم الروح ويرتق كل مااهترأ فينا من صفات الإنسان…
بها نسامح.. و نتعاون.. و نعمل.. و ننجز.. ونترفع عن الصغائر…
فكيف لمجتمع أن يتقدم دون تعاون و عمل و إنجاز… و من دون المحبة لن ينجج أي مما ذكرت…
ستُستبدل المحبة بالضغينة والغيرة والتنافس غير الشريف.. وترقب الآخر على هفواته.. و بالتالي صرف الوقت و الجهد بما يهبط بالفرد والمجتمع إلى أدنى مستوى.. أخلاقي و اجتماعي و حضاري….
فعامل الوقت هو محرك الإنجاز..
وهو دقة الرؤيا المستقبلية..
وهو عصب أي تقدم للشعوب…..
وإذا استدرنا نحو الاتجاه…..
السياسي سنجد أن التنافر بين أفراد المجتمع الواحد يضعف الداخل وبالتالي يفتح المجال أمام الأعداء لاستغلال ذلك
ومنه إلى التغرير بضعاف النفوس.. و إغرائهم بوهم سيكتشفون لاحقاً أنه كان محض مكيدة..
و أنهم لو تحضنوا بالمحبة.. لما سقطوا بها..
لكن هذا لايعني أن نيئس من استعادة تلك الحلقة المفقودة…
وإعادة الأمور إلى نصابها المنطقي الصحيح….
ولأن البلاد تستقيم بالحكمة..
فقد كان منها الكثير.. في كف ربان حكيم استطاع أن يصل بالسفينة إلى بر الأمان
ببعد نظره.. و شجاعته.. و.عشقه للأرض و محبته الكبيرة لشعبه..
تلك المحبة التي جعلت السيد الرئيس في خطاب القسم وقبله.. يفتح باب عودة من غرر بهم.. والذين لم تتلطخ أيديهم بالدماء..كي يعودوا الى حضن الوطن…
الوطن الذي لايقسو بأبنائه…
الوطن الذي لا كرامه لهم إلا به…
نعم المحبة ظل الإله على الأرض.. بها تعمر الأوطان.. ويقهر الأعداء..
وبها تستمر الحياة عطرة بالخير والسلاممعمارية المجتمع قيم إنسانية تتوجها المحبة