اختبار يكشف الخلايا السرطانية ويحدد موقعها

الثورة أون لاين:

تعتمد معظم الاختبارات التي يستخدمها الأطباء لتشخيص السرطان، مثل التصوير الشعاعي للثدي وتنظير القولون والأشعة المقطعية، على التصوير.

حيث طوّر الباحثون أيضاً تشخيصات يمكنها اكتشاف جزيئات معينة مرتبطة بالسرطان تنتشر في سوائل الجسم مثل الدم أو البول.

وابتكر مهندسو التكنولوجيا جسيمات نانوية تشخيصية جديدة تجمع بين هاتين الميزتين، حيث يمكنها الكشف عن وجود البروتينات السرطانية من خلال اختبار البول، وتعمل كعامل تصوير، لتحديد موقع الورم.

ويمكن استخدام هذا التشخيص للكشف عن السرطان في أي مكان في الجسم. وتعتمد هذه التقنية على حقيقة أن معظم الخلايا السرطانية تفرز إنزيمات تسمى “البروتياز”، والتي تساعدها على الهروب من مواقعها الأصلية.

وفي البداية، قام الفريق البحثي بتغليف الجسيمات النانوية الكاشفة عن السرطان بالببتيدات (سلسة الأحماض الأمينية المكونة للبروتينات)، التي تشقها هذه البروتياز، وعندما تواجه هذه الجسيمات ورماً، تنقسم الببتيدات وتفرز في البول، حيث يمكن اكتشافها بسهولة.

ثم عدّل العلماء بعد ذلك الجسيمات حتى تكشف أيضاً عن مكان الورم، حيث أضافوا لها متتبعاً إشعاعياً يسمى “النحاس 64″، وقاموا بتغطيتها بـ”ببتيد” ينجذب إلى البيئات الحمضية، مثل البيئة المكروية في الأورام، لحث الجزيئات على التراكم في مواقع الورم، وبمجرد وصولها إلى الورم، تدخل هذه الببتيدات نفسها في أغشية الخلايا، مما يخلق إشارة تصوير قوية فوق ضوضاء الخلفية.

واختبر الباحثون الجزيئات التشخيصية في نموذجين من الفئران لسرطان القولون النقيلي، حيث تنتقل الخلايا السرطانية إلى الكبد أو الرئتين وتنمو فيهما، وبعد العلاج بعقار العلاج الكيميائي الذي يشيع استخدامه لعلاج سرطان القولون، تمكن الباحثون من استخدام إشارة البول وعامل التصوير لتتبع كيفية استجابة الأورام للعلاج.

ووجد الباحثون أيضاً أن توصيل “النحاس 64” بجسيمات نانوية يوفر ميزة على الاستراتيجية التي تُستخدم عادةً في التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني، حيث ينتج صورة أوضح بكثير لاسيما في أورم الرئة.

وقالت الباحث الرئيسي بالدراسة إنه إذا تمت الموافقة على استخدام هذه التقنية في المرضى من البشر، فتتصور أن هذا النوع من التشخيص يمكن أن يكون مفيداً لتقييم مدى استجابة المرضى للعلاج، وللمراقبة طويلة المدى لتكرار الورم أو ورم خبيث، خاصة بالنسبة لسرطان القولون. 

آخر الأخبار
عبد الكافي كيال : صعوبات تعرقل إخماد حرائق جبل التركمان... واستنفار شامل دمشق تؤكد التزامها بإنهاء ملف الأسلحة الكيميائية.. حضور سوري لافت في لاهاي دمشق تنفي ما تداولته وسائل إعلام حول "تهديدات دبلوماسية" بحق لبنان من جديد .. محافظة دمشق تفعل لجان السكن البديل.. خطوات جديدة لتطبيق المرسوم 66 وتعويض أصحاب الحقوق رئيس مجلس مدينة كسب للثورة : البلدة  آمنة والمعبر لم يغلق إلا ساعة واحدة . إخماد حريقين في مشتى الحلو التهما  خمسة دونمات ونص من الأراضي الزراعية وزير الطوارئ :  نكسب الأرض تدريجياً في معركة إخماد الحرائق.. والغابات لم تُحسم بعد وفد من اتحاد الغرف التجارية وبورصات السلع التركي يلتقي الرئيس "الشرع" في دمشق الخضراء التي فتحت ذراعيها للسوريين.. إدلب خيار المهجرين الأول للعودة الآمنة باراك: لا تقدم في مفاوضات الحكومة السورية مع "قسد" و واشنطن تدعم دمجها سلمياً من  ألم النزوح إلى مسار التفوق العلمي..  عبد الرحمن عثمان خطّ اسمه في جامعات طب ألمانيا علما سوريا جيليك: نزع السلاح لا يقتصر على العراق.. يجب إنهاء وجود قسد  في سوريا رفع كفاءة الكوادر وتطوير الأداء الدعوي بالقنيطرة بين الصياغة والصرافة .. ازدواجية عمل محظورة وتلويح بالعقوبات نزهة الروح في ظلال الذاكرة.. السيران الدمشقي بنكهة الشاي على الحطب "تربية طرطوس": كامل الجاهزية لاستقبال امتحانات الشهادة الثانوية الغابات تحترق... والشعب يتّحد.. التفاف شعبي واسع لمواجهة حرائق الساحل وزير الطوارئ ومحافظ اللاذقية يستقبلان فرق مؤازرة من الحسكة والرقة ودير الزور سوريا تسعى لاستثمار اللحظة الراهنة وبناء شراكات استراتيجية تعكس تطلعات الشعب الاكتتاب على ١٢١ مقسماً جديداً في حسياء الصناعية