من يترجم للرئيس جو بايدن مايحصل في سورية ؟قد يبدو أي مترجم حتى لو كان يستخدم لغة الصم والبكم محرجا من إيصال الرسائل السياسية والميدانية التي تنطلق من دمشق بقوة سيادية وشعبية تغلب كل صواريخ التوماهوك وتصريحات الغرب واحتلالاته التي استهدفنا بها .
هي رسائل المقاومة الشعبية في الحسكة وفي الجزيرة كلها تربك الأميركي في سورية وتضعه في (خانة اليك ) الميداني وتحوله من محتل إلى محاصر وسط غليان شعبي يطالب بطرد المحتل الأميركي بصوت يرعب واشنطن ..فما كان من بايدن إلا أن أرسل مبعوثيه وجوقة من النعق الدبلوماسي الأميركي إلى الشمال الشرقي في سورية في محاولة لشراء عملاء ومرتزقة.
سخي الرئيس الأميركي بالدولارات فكانت النتيجة هي طرد العشائر لمشروع واشنطن تكرار تجربة العراق في سورية .
قلبت المقاومة الشعبية المائدة الأميركية التي حاول بايدن أن يمدها بمشاريع التقسيم والتفتيت للشعب السوري والأكثر من ذلك .
يسمع القابع في البيت الأبيض أصوات المطالبة السورية بخروج احتلاله من شرق الفرات فتغلق الخيارات أمام بايدن …فالورقة الكردية في يده هي الخاسرة تاريخيا خاصة في سورية …أما أوراقه التركيه فهي حتما تنازل مجاني لأردوغان الذي يمتطي حصان الإرهاب والنصرة ويكاد يقع عنه مع تقدم الجيش العربي السوري باتجاه إدلب واقتراب الساعة الروسية من نفاذ الصبر السياسي تجاه واشنطن وانقرة …
اليوم تترجم المقاومة الشعبية خطاب القسم وكل تصريحات دمشق منذ بداية الحرب على سورية باللغة التي يفهمها الغرب وعلى رأسهم واشنطن وكما خرج ترامب و وراؤه جماعات التكفير والإرهاب من ريف دمشق ورافقتهم المهانة على اتوستراد حرستا وكل الطرق في سورية من الجنوب إلى الشمال ..كذلك اليوم يتهيأ المشهد لطرد بايدن والإرهابيين (انفصاليين كانوا أم متطرفين ) تابعين لأردوغان للخروج من الشمال السوري صاغرين ترافقهم لعنات الأهالي الذين حرق الاحتلال رغيف خبزهم وسرق دفء بيوتهم ..ولن يبقى للغرب إلا أن يبحث على مصائد أخرى أو أن يجلس سياسيوه يكتبون المذكرات الخلبية لتحريف الأحداث كما فعل السفير التركي .
فبأمر من السلطان أردوغان جلس السفير التركي السابق في دمشق عمر اونهون إلى طاولة الأوهام يكتب مذكراته عن ماجرى خلال الحرب على سورية وبأحرف من دجل لتحريف التاريخ وتنظيف لحية اردوغان التي ابتلت بوحل التآمر لم يحاك كتابه الحقيقة إلا في سطر وحيد وهو قطع أنقرة لعلاقاتها مع دمشق بأمر من أميركا ..أما ما تبقى فيصلح للنكتة السياسية والسخرية خصوصا عندما قال بأن المتطرفين و الإرهابيين كانوا في سورية قبل الحرب !!!فمن أين أتى إذا الشيشاني والأفغاني وكل متطرفي الأرض …وكيف تطالب الدول الغربية بعدم عودتهم إلى أوطانهم …تخوفا من ارتداد إرهابهم على نحرهم ..ألم يسمع اونهون ببوابة أردوغان الحدودية الشمالية فللإرهاب أم إن روايته تخضع لمونتاج الرقابة التركية !!.
نبض الحدث – عزة شتيوي