قبل سنوات خلت تم طرح ما يسمى مشروع البطل الأولمبي، والذي كان الهدف منه انتقاء عدد من المواهب وإعدادها وفق خطة بعيدة المدى لتكون أبطالاً منافسين في الألعاب الأولمبية.
ورغم أهمية الفكرة إلا أنها وللأسف بقيت أدراج الرياح، أو ذهبت مع أصحابها والساعين لتحقيقها، ولتعاني بعدها رياضتنا الكثير في إثبات الذات ولاسيما في الألعاب الفردية المهمة كألعاب القوى والسباحة والجمباز والمصارعة والكاراتيه وغيرها من الألعاب المهمة جداً.
نعم البطل الأولمبي والفوز بميدالية في الألعاب الأولمبية مشروع وليس مجرد كلمة تقال، ولعل نتائجنا في الألعاب الأولمبية السابقة والحالية تؤكد هذا الكلام، ومن المهم أن تحرّض على التحرك فعلاً وبسرعة لإطلاق مشروع البطل الأولمبي ورعايته، ولنا في رعاية أبطال الأولمبياد العلمي القدوة والمثل الأعلى، والدور والمسؤولية هنا على الاتحاد الرياضي العام بكل مسؤوليه، وذلك بوضع خطة تتضمن الاتجاه والاجتماع بالأندية واتحادات الألعاب لانتقاء المواهب ومن ثم دعمها وإقامة المعسكرات ولاسيما مع الدول المتقدمة في الرياضة، ومن المهم إيجاد رعاة من الجهات الاقتصادية العامة والخاصة كما هو الحال في كل دول العالم، لنصل فيما بعد إلى الهدف وهو منصات التتويج.
كم هو مؤسف أن نرى ستة رياضيين فقط في الألعاب الأولمبية، والمؤسف أكثر خروجهم من المنافسة وإن كان الأمر متوقعاً، ولكن مؤسف أن نرى هؤلاء الذين يمثلون الرياضة السورية بعيدين جداً عن الأرقام الأولمبية، ونحن اليوم ننتظر ونأمل من أبطالنا الذين لا يزالون في الأولمبياد وخاصة بطل الوثب العالي مجد الدين غزال والفارس أحمد حمشو الذين يمكنهم مع الرباع معن أسعد أن يحققوا ويرسموا البسمة على شفاه السوريين، وهم يملكون الإمكانات والخبرة ويبقى التركيز والتوفيق.
ويبقى أن نحيي الواعدة هند ظاظا والتي كانت أصغر رياضيي أولمبياد طوكيو، وهي بلا شك مشروع بطل أولمبي يحتاج إلى رعاية متكاملة.
ما بين السطور -هشام اللحام