هموم بيئية..

يتكرر سماعنا لمصطلحات الحفاظ على البيئة وحمايتها من التلوث بجميع أشكاله واستمرار تداولها من قبل الجهات المعنية بالأمر سواء في وزارة الإدارة المحلية والبيئة أم في وسائل الإعلام أو على مواقع التواصل الاجتماعي، وبالرغم من صدور العديد من القوانين والمراسيم التي تسعى لتحقيق هذا الهدف وما نصت عليه من عقوبات بحق كل من يتسبب في تلوث البيئة، فإن التعاطي مع هذا الملف على أرض الواقع يبدو أنه إلى الآن لا يخرج عن إطار الترف الفكري ليس إلا.

ويبدو أن البون لا يزال شاسعاً ما بين النظرية والتطبيق في مجال حماية البيئة والحفاظ عليها ولا يظهر ذلك فقط من خلال الممارسات السلبية الصارخة الضارة بالبيئة والإنسان التي نلمسها بشكل يومي وغير مقبول ويتم تجاهلها من قبل الجهات المعنية، من قبيل التخلص العشوائي من النفايات وقيام بعض المواطنين بإفراغ مخلفات منازلهم بكافة أنواعها في حاويات القمامة مباشرة من دون وضعها في أكياس خاصة، أو إلقائها على قارعة الطريق ومثل ذلك ما يفعله بعض أصحاب أماكن ذبح الحيوانات من إلقاء المخلفات العضوية في غير الأماكن المخصصة وما يعنيه ذلك من أضرار يمكن أن تلحق بالإنسان فضلاً عن تلوث الهواء والبيئة المحيطة.

إنما يظهر الفارق كذلك ما بين النظرية والتطبيق في عدم توفير البدائل الاقتصادية والمناسبة لاستخدام كل ما يضر بالبيئة كتوفير الأكياس الورقية كبديل عن البلاستيكية التي لا تقبل التحلل في التربة، وتوفير الألواح الشمسية (بأسعار مقبولة) التي يمكنها تحويل أشعة الشمس إلى كهرباء (من دون ضجيج) كبديل عن حرق الوقود الذي له كبير الأثر بالأضرار بالبيئة بكل مكوناتها، أو تقليل استخدام المواد الكيماوية للتنظيف في المنازل والاستعاضة عنها بمواد طبيعية وغيرها من الوسائل.

الوقت قد حان مع تغير الظروف على جميع الصعد لأن تأخذ النظريات مكانها إلى التطبيق وأن يتم وقف التعامل العشوائي مع النفايات والبعيد عن أي أساس علمي ومن ثم التحرك الجاد لتفعيل القوانين الصادرة في هذا المجال وتكثيف الجهود لزيادة الوعي البيئي لدى أفراد المجتمع من أجل التخلص من النفايات وفق الأساليب الصحيحة، والعمل على توفير البدائل الاقتصادية المناسبة وكل وسائل الحفاظ على نظافة الشارع والحديقة والبيئة عامة من آليات حديثة وصناديق خاصة بفرز النفايات بحسب أنواعها انطلاقاً من المسؤولية المشتركة للجميع في الحفاظ على البيئة نظيفة وخالية من الملوثات.

حديث الناس -هنادة سمير

آخر الأخبار
الأمن السوري يلقي القبض على طيار متهم بجرائم حرب الوزير أبو قصرة يستقبل وفداً عسكرياً روسياً في إطار تنسيق دفاعي مشترك العراق يعلن تعزيز الحدود مع سوريا وإقامة "جدار كونكريتي" أستراليا تبدأ أولى خطواتها في "تعليق" العقوبات على سوريا بين إدارة الموارد المائية والري "الذكي".. ماذا عن "حصاد المياه" وتغيير المحاصيل؟ شراكة صناعية - نرويجية لتأهيل الشباب ودعم فرص العمل تطوير المناهج التربوية ضرورة نحو مستقبل تعليميٍّ مستدام لجنة التحقيق في أحداث الساحل تباشر عملها بمحاكمات علنية أمام الجمهور ٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟