الثورة أون لاين – رنا بدري سلوم:
كيف لنا أن لا ننحني إجلالا وإكراما لأبطال جيشنا الأشاوس وهم من بنوا لنا في الأرض مكانة وعزّة وفي الوجدان رفعة الحرية والاستقلال، ضحوا واستبسلوا وقاوموا لآخر رمق، منهم من رتق جسده بخيط الأمل يكمل سيره على نهج لن يبرحه« وطن شرف إخلاص» فتعكز على جرحه النازف، ومنهم من ارتقى روحا إلى قداسة السماوات السبع، فزرع جسده في تراب وطنه غرسة يانعة ومشعل حرية لا ينطفئ. في عيد الجيش العربي السوري لا يمكننا إلا وأن نقدم لجنودنا قبلة على جباههم السمراء وباقات من الغار وأسمى الأمنيات بالنصر المبين، فهم الحصن المنيع لسورية الأبيّة التي بهم تؤازر الحق، فها هو جيشنا الباسل لا يزال يقارع الباطل ويصارع الاحتلال التركي في الشمال الشرقي من سورية، وها هو بالأمس القريب يطفئ الحرائق المشتعلة في الحدود السورية اللبنانية دون هوادة، هكذا كان وسيبقى اليد المعطاءة والساعد الوفي، به نفخر وإليه نعلن الوفاء والولاء، فقد أثبت خلال سنوات الحرب العشر أنه استلهم من صبر الأولياء الصالحين عدته ومن تاريخ الأجداد الحافل بالبطولات عتاده، فأكمل الخطا محاربا خفافيش الظلام دعاة الحرية، حتى ارتقى في ساحات القتال آلاف الشهداء الأطهار ، فوعدا لكم أيها الشرفاء، أن تبقى أسر شهداء جيشنا أمانة في أعناقنا مدى الأزمان، وإن جرحانا في الجيش العربي السوري المقاومين لأوجاع جراحهم سيبقون نصب أعيننا ليغدوا مشاريع نجاة، كي تستقيم الحياة بهم وترتقي. نتوجه إلى كل فرد من أفراد قواتنا المسلحة العربية السورية البرية والبحرية والجوية وقوات الدفاع الجوي العربي السوري وإلى قائدها الأعلى السيد الرئيس بشار الأسد بأسمى الآيات والتبريكات في ذكرى تأسيس الجيش العربي السوري ونقول لهم: لن تفرد حمامة السلام جناحيها وتنعم بالطمأنينة إلا بوجودكم، إنكم نسور سورية المحلّقة التي لا تغفو عيونها حتى تحرس سماء بلادي وتعيد لربوعها السورية ضوع زهورها.. فكل عام وأنتم نبض سورية الخفّاق بكم نحيا ولكم الولاء.