الثورة أون لاين:
أعلن سفير روسيا الاتحادية في الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف اليوم أن واشنطن طلبت من 24 دبلوماسياً روسياً تنتهي تأشيراتهم مغادرة البلاد بحلول الثالث من أيلول القادم.
وقال أنطونوف لمجلة ناشينال انتريست: “تلقينا قائمة من 24 دبلوماسياً يتوقع أن يغادروا البلاد حتى الثالث من الشهر المقبل دون وجود بدلاء لأن واشنطن شددت بشكل مفاجئ إجراءات إصدار التأشيرات” معرباً عن أمله بأن “تسود الفطرة السليمة في العلاقات وأن يكون هناك القدرة على تطبيع حياة الدبلوماسيين الروس والأمريكيين في الولايات المتحدة وروسيا على أساس مبدأ المعاملة بالمثل”.
وأضاف أنطونوف أن “الوضع لا يتغير نحو الأفضل للأسف.. لا تزال البعثات الدبلوماسية الروسية في الولايات المتحدة مجبرة على العمل في ظل قيود غير مسبوقة لا تظل سارية فحسب بل يتم تصعيدها بغض النظر عن تصريحات إدارة بايدن بشأن الدور المهم للدبلوماسية والاستعداد لتطوير علاقات مستقرة مع الجانب الروسي ويمكن التنبؤ بها مع بلدنا” مشيراً إلى أن الوجود الدبلوماسي الروسي في أمريكا “يواجه ضربات مستمرة”.
وتأتي تصريحات أنطونوف هذه بعد نحو ستة أسابيع من لقاء قمة بين الرئيسين الأمريكي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين في جنيف اتفقا خلاله على إعادة سفيريهما إلى موسكو وواشنطن.
وكان أنطونوف عاد إلى الولايات المتحدة في حزيران الماضي استناداً إلى اتفاق بوتين وبايدن بعد استدعائه من موسكو في نيسان الماضي وسط التوترات الدبلوماسية بسبب تلك الإجراءات الأمريكية.
من جهة ثانية أعلن أنطونوف أنه يعول على طبيعة شاملة للمشاورات المستقبلية بين موسكو وواشنطن حول الأمن السيبراني وأن مثل هذا الحوار قد يشمل تأثير التهديدات السيبرانية على أنظمة مراقبة التسلح وقال “جرت عدة جولات من المشاورات حتى الآن وهذه بالتأكيد علامة مهمة وواعدة” مشيراً إلى أن “النظراء الأمريكيين يفضلون تركيز المناقشات بشكل أساسي على الابتزاز بالرغم من أن الأمن السيبراني أوسع بكثير”.
وكان أنطونوف أعلن في الثامن والعشرين من تموز الماضي أن الخبراء الروس والأمريكيين بدؤوا اتصالات نشطة بشأن قضايا الأمن السيبراني مشيراً إلى أن موسكو تأمل بنهج شامل تجاه هذه المشكلة.