أظهرت الآلية الجديدة لتوزيع الخبز استفزازات جديدة للمواطن وخاصة في المدن التي شهدت اختناقات شديدة حتى بات البعض يمضي يومه بالبحث لتأمين خبز لعائلته.
يبقى موضوع “المعتمدين” الذي أثار كثيراً من التساؤلات وخاصة لجهة تقاضيهم 50 ليرة عن كلّ ربطة والبعض قد لا يكتفي بهذا الرقم.
طبعاً معظم المعتمدين لديهم محال تجارية وبالتالي فإن حصرية اعتماده كموزع يفتح له أبواب رزق جديدة من خلال استجرار هؤلاء المواطنين لمعظم المواد الاستهلاكية والتموينية من هذا المعتمد أو ذاك.
الفكرة التي نود إيصالها “المفروض” على هذا المعتمد أن يوزع الخبز بالسعر الذي يتم تحديده دون أي إضافات.
الكلّ يدرك أن تدني الوضع المعيشي وعدم قدرة المواطن على تلبية حاجاته الأساسية أدى إلى زيادة استهلاكه لمادة الخبز.
أيام زمان كنا نقول عند المحن و الشدائد “نأكل خبزاً وزيتاً”.. حتى الزيت أصبح من الهواجس المضافة إلى جملة الهواجس التي لا تعدّ ولا تحصى.. “تنكة” الزيت وصل سعرها إلى أكثر من 250 ألف ليرة ومرشحة للارتفاع مع تدني موسم الزيتون هذا العام…
صحيح أن الأزمة والإرهاب أسباب مباشرة إلى ما وصلنا إليه وخاصة الحصار الجائر.. ولكن يمكننا القول أيضاً أن التقصير أو عدم الدراية أو الجدية الكافية لإدارة الأزمة فاقم المشكلة إلى أن أصبحت مركبة وشائكة….
الوضع وصل إلى مرحلة القلق ويتوجب على أصحاب القرار ممن تقع على عاتقهم إدارة الأزمة إيجاد مخارج تليق بهذا الشعب الذي صمد وضحى وانتصر..
على الملأ -شعبان أحمد