جريمة التعطيش مستمرة.. فمن يضع حداً لها ولمرتكبيها؟

الثورة أون لاين – مها الداهوك:

في كل مرة يتم فيها الإعلان عن إعادة تشغيل محطة مياه علوك في محافظة الحسكة، يعاود المحتل التركي ومرتزقته الإرهابيون إيقاف تشغيل المحطة، ويحرمون بذلك مليون مواطن في الحسكة وريفها من المياه، وهذه الجريمة بات يرتكبها النظام التركي بشكل شبه يومي وسط صمت دولي مطبق يصل إلى درجة التواطؤ مع هذا النظام الذي يقفز فوق كل القوانين الإنسانية الدولية، ويمارس شتى أنواع الانتهاكات بحق أهالي المناطق التي يحتلها، عقاباً لهم على تمسكهم بأرضهم وانتمائهم وهويتهم الوطنية، ورفضهم لوجود الاحتلالين التركي والأميركي، وللسياسات الإجرامية التي ينتهجها هذان النظامان ومرتزقتهما الإرهابيون بحق المدنيين السوريين.
وبعد انقطاع لنحو أربعين يوماً نتيجة إيقاف تشغيل المحطة من قبل المحتل التركي ومرتزقته الإرهابيين تم إعادة تشغيل المحطة بداية الشهر الحالي، إلا أن معاناة سكان المنطقة لا تزال مستمرة نتيجة التقطع في عمليات الضخ وعدم استقرارها بسبب استمرار قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من التنظيمات الإرهابية بتحكمها بعمليات ضخ المياه من المحطة الواقعة في مدينة رأس العين الحدودية، حيث تعمل قوات الاحتلال التركية على منع عمال المحطة من البقاء فيها لأكثر من ساعتين كي تواصل تحكمها في عمليات الضخ ولتستمر في سياسات الضغط الاستفزازية التي تمارسها بحق الدولة السورية.
مدير عام مؤسسة مياه الحسكة المهندس محمود عكلة أكد في هذا السياق أن “ضخ المياه غير مستقر والمياه التي تضخ إلى محطة الحمة تصل بشكل متقطع جراء تحكم المحتل التركي بعمليات ضخ المياه من المحطة وعدم السماح للعمال بالبقاء داخل المحطة لأكثر من ساعتين”، مشيراً إلى أنه “إذا استمر الوضع على هذا النحو لا فائدة من تشغيل المحطة والحل الوحيد هو تحييدها بشكل كامل وتسليمها لعمال مؤسسة المياه”.
أهالي مدينة الحسكة واصلوا مناشداتهم للمنظمات الإنسانية الدولية والإغاثية من أجل الوقوف في وجه المحتل التركي ومرتزقته والعمل على إبعادهم عن محطة العلوك التي تعتبر المصدر الرئيسي لمياه الشرب لسكان المنطقة، والأهالي يؤكدون بشكل مستمر أن جريمة التعطيش الممارسة بحقهم هي جريمة ضد الإنسانية يجب أن يحاسب عليها نظام أردوغان الإرهابي وعملاؤه في المنطقة.
وإزاء هذه المعاناة لأهلنا في الحسكة، فإن الدولة السورية تفعل كل ما بوسعها لتأمين مياه الشرب لأهالي المحافظة، ولكن وجود الاحتلالين التركي والأميركي للمناطق الشمالية والشرقية يحد من قدرتها على تلبية كافة احتياجات الأهالي، حيث أنهت ورشات الصيانة في المؤسسة العامة لمياه الشرب في المحافظة صيانة 6 آبار مياه إضافية في مشروع مياه علوك ليصبح مجموع الآبار العاملة 16 بئراً منذ إعادة تشغيل محطة علوك بداية الأسبوع الحالي، كما تواصل مؤسسة المياه بالتعاون مع المنظمات والجمعيات الأهلية محاولاتها لحل الأزمة عبر نقل المياه الصالحة للشرب إلى الأهالي عبر الصهاريج وذلك من محطتي نفاشه وتل براك بريف المحافظة ومن المناهل الخاصة بعد اعتمادها كونها صالحة للشرب.
أهالي الحسكة بحاجة إلى حل جذري ينهي معاناتهم اليومية تلك، وهذا الحل يكون فقط من خلال وقف المحتل التركي ارتكاب جرائمه والكف عن استخدام المياه كسلاح حرب، وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته في هذا الصدد.

آخر الأخبار
"اليونيسيف " تقدم خدمات صحية لمهجّري السويداء بداعل  "العودة إلى المدرسة" يستقبل زواره في مجمع طرطوس الاستهلاكي  الفوسفات تحت المجهر… توضيحات تحسم الجدل حول "يارا" تحسين الواقع الخدمي في ريف دمشق جامعة اللاذقية تطلق "وجهتك الأكاديمية" 10 ملايين دولار لتأهيل الطرقات في حلب يمنح الخريجين أملا أوسع إدراج معاهد حلب الصحية تحت " التعليم التقاني" الاستثمار الوطني .. خيار أكثر استدامة من المساعدات الشرع.. رؤية جديدة للعلاقات الدولية منصة إلكترونية.. هل يصبح المواطن شريكاً في مكافحة الفساد؟ بمشاركة سوريا.. اجتماع وزاري تحضيري للقمة العربية الإسلامية الطارئة بالدوحة انطلاق ملتقى "وجهتك الأكاديمية" في "ثقافي طرطوس" المنصة الإلكترونية.. تعزيز الرقابة المجتمعية في مكافحة الفساد لجنة بحجم "بلدية".. مشاريع خدمية متواصلة في كشكول "وجهتك الأكاديمية".. في جامعة حلب..مساعدة الطلاب لاختيار تخصصهم الجامعي الجفاف الشديد ينتشر في جميع أنحاء نصف الكرة الشمالي بين 3 و5 ملايين سنوياً.. أجور نقل الطلاب ترهق جيوب الأهالي "الغار الحلبي".. عبق التراث السوري اللجنة العليا تتوقع إجراء الانتخابات قبل نهاية أيلول الحالي تدهور شبكات الري وتكاليف المدخلات تحديات تواجه مزارعي الأتارب