خطاب القسم.. الوعي الوطني لتحصين الوطن وحمايته

الثورة أون لاين – فاتن حسن عادله:

“الوعي الوطني هو حصننا، به نميز ما بين المصطلحات الحقيقية والوهمية، بين العمالة والمعارضة، بين الثورة والإرهاب، بين الخيانة والوطنية” هذه أحد أبرز المنطلقات التي أشار إليها السيد الرئيس بشار الأسد في خطاب القسم الدستوري في 17 تموز الماضي.
فلطالما كان الوعي الشعبي هو أحد أهم طرق بناء المستقبل وركيزته الأساسية من أجل حماية الوطن والدفاع عن كرامته وصون أرضه وصد هجمات العدوان والإرهاب، فقد كان له نصيب مهم، وحيز واسع واهتمام عميق في خطاب الرئيس الأسد، وقد أكد عليه في مرات سابقة، حيث الوعي هو الحصن الذي نحتمي به أمام أي هجمات عاتية، فمن خلاله نستطيع أن نفرق بين كل ما هو حقيقي ومزيف، وبين ما يتماشى مع مبادئنا ودستورنا وقوانيننا وسيادتنا ووحدتنا، وبين ما يترصدها من عدوانية وهمجية استعمارية، تستهدف وجودنا وتحاول النيل منا بتقسيمها إلى فئات وطوائف وكانتونات، وإلى كل ما يثير الانقسام والتفتيت سواء داخل المجتمع أو الدولة ككل.
لذلك ركز الرئيس الأسد على هذه النقطة، مستمداً ذلك من الحالة الجماهيرية والشعبية التي رسمها الشعب العربي السوري في حالات كثيرة وبرهن أنه واعٍ وقادر على إثبات حالة التحدي لمواجهة ما يخطط له المتآمرون والأعداء، حيث تجسد هذا الوعي في تحويل الحدث الدستوري “الانتخابات” الذي راهن عليه الأعداء مرة أخرى للاستثمار في الإرهاب، لكن السوريين فرضوا معادلتهم، وتحولت عملية الانتخابات إلى حدث وعمل سياسي استراتيجي حمل الكثير من الرسائل الشعبية والوطنية التي تدل على عدم التفريط بالحقوق والواجبات، وأن الشعب السوري سيبقى بوعيه الحصن المنيع الذي يسقط المشاريع والمؤامرات الاستعمارية وأبواقها المسمومة وتضليلها المستمر، مؤكداً بذلك ومن جديد أن الوطن غالٍ والتضحيات مستمرة والدفاع عنه لن يقف عند حدود، ما دام أبناء سورية يعشقون أنفاس الوطنية، التي خرجت من أرحام أجدادهم الذين خاضوا الجلاء، وطردوا المحتلين من أرضهم، وما كان ذلك ليتحقق لولا صحوة ووعي الأجداد وإرادتهم وعزيمتهم وكرامتهم التي ساهمت في بناء سورية الآن، وأوجدت استراتيجيتها وخلقت كبرياءها وعروبتها.
فالكرامة تجسد الوعي، والوعي يجسد الكرامة، ومع الوطن يتجسد هذا الحصن بمعادلة تتساوى بالنسبة لكل وطني لا يفرق بينها ولا يرضى باختلالها، وهو ما نستطيع أيضاً أن نبرهنه بانتصارات سورية على الإرهاب وتحرير الجيش لمناطق واسعة، واستعادتها من الإرهابيين والمرتزقة، والرد على أي اعتداء وعدوان، هو نتيجة هذا الوعي الذي حمى سورية، وصنع ملاحم البطولات والإنجازات، وثبت السياسة كعمل ومنهج استراتيجي قائم ومسار صحيح.. مسار يتكاتف فيه السوريون مع قيادتهم لبناء المستقبل المزدهر والقوي الذي يرنو إليه هذا الوعي، وتحصنه الكرامة وصلابة الإرادة

آخر الأخبار
تعاون أردني – سوري يرسم ملامح شراكة اقتصادية جديدة تسجيل إصابات التهاب الكبد في بعض مدارس ريف درعا بدر عبد العاطي: مصر تدعم وحدة سوريا واستعادة دورها في الأمة العربية لبنان وسوريا تبحثان قضايا استثمارية خلال المنتدى "العربي للمالية" بينها سوريا.. بؤر الجوع تجتاح العالم وأربع منها في دول عربية سوريا تعزي تركيا في ضحايا تحطّم طائرة قرب الحدود الجورجية هدايا متبادلة في أول لقاء بين الرئيس الشرع وترامب بـ "البيت الأبيض" بعد تعليق العقوبات الأميركية.. "الامتثال" أبرز التحديات أمام المصارف السورية الرئيس اللبناني: الحديث عن "تلزيم" لبنان لسوريا غير مبرر الأردن يحبط عملية تهريب مخدرات عبر مقذوفات قادمة من سوريا انعكاسات "إيجابية" مرتقبة لتخفيض أسعار المشتقات النفطية قوات أممية ترفع الأعلام في القنيطرة بعد اجتماع وزارة الدفاع   تخفيض أسعار المحروقات.. هل ينقذ القطاع الزراعي؟ رفع العقوبات.. فرصة جديدة لقروض تنموية تدعم إعادة الإعمار اليابان تعلن شطب اسمي الرئيس الشرع والوزير خطّاب من قائمة الجزاءات وتجميد الأصول من واشنطن إلى الإعلام الدولي: الرئيس الشرع يرسم ملامح القوة الناعمة 550 طن دقيق يومياً إنتاج مطاحن حمص.. وتأهيل المتضرر منها  الرياض.. دور محوري في سوريا من هذه البوابة محاكمة الأسد.. الشرع يطرح قلق بوتين وتفاصيل الحل   الشيباني إلى لندن.. مرحلة جديدة في العلاقات السورية–البريطانية؟