الثورة أون لاين:
أكد رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو أن العقوبات الأوروبية والأميركية على بلاده لن تنجح في إخضاعها للسياسات الغربية.
وشدد لوكاشينكو خلال لقاء سنوي اليوم مع إعلاميين وشخصيات عامة على أن ما قامت به المعارضة المدعومة من الغرب شكل خطراً على الوحدة الوطنية مشيراً إلى أنها لم تكن تريد إجراء انتخابات عادلة ونزيهة بل تسعى إلى ضرب الشرعية وتنفيذ انقلاب.
واستغرب لوكاشينكو تصريحات دولة مثل الولايات المتحدة الأميركية عن القمع في بيلاروس وهي التي اعتقلت المئات بعد أحداث الكونغرس فيما تواصل نشر الفوضى في جميع أنحاء العالم.
ونفى لوكاشينكو الاتهامات الغربية بقمع المعارضة وقال “ليس هناك ولن يكون هناك قمع في بلادي أبداً ولست بحاجة إلى ذلك، هل قتلت أحداً؟ كل ما فعلته أنني تصرفت بحسب قواعد هؤلاء الذين كانوا يهاجمون دولتنا بتوجيه من الأجهزة الخاصة الأميركية انطلاقا من بولندا”.
ولفت لوكاشينكو إلى أن بيلاروس نجحت في اجتياز اختبار الوحدة الوطنية مبيناً أن العام 2021 هو عام الوحدة الشعبية لأن البيلاروسيين كانوا قادرين على الحفاظ على بلادهم وقرارهم الوطني ومستقبلهم.
وأوضح لوكاشينكو أن اللجنة الدستورية أنهت المرحلة الأولى من عملها وتلقت عدداً كبيرا من المقترحات لإجراء تعديلات دستورية وتحسين القوانين مشدداً على أنها خطوة أولى ورئيسية نحو إقرار هذه التعديلات على أساس القانون.
وكانت مرشحة المعارضة سفيتلانا تيخانوفسكايا استبقت نتائج الانتخابات التي فاز بها لوكاشينكو العام الماضي بأكثر من 80 بالمئة من الأصوات وأعلنت رفض نتائجها بزعم حدوث عمليات تزوير ودعت أنصارها إلى العصيان قبل أن تغادر إلى أوروبا التي استقبلتها وقامت مع الولايات المتحدة بفرض عقوبات اقتصادية على بيلاروس.
وأكد لوكاشينكو أن مينسك تؤيد دائماً التحالف الوثيق مع موسكو وهي ستطلب نشر القوات الروسية على أراضيها في حال وجود خطر نشوب حرب عالمية جديدة.
وقال لوكاشينكو “ليس من المنطقي أن تنفق روسيا الأموال لإنشاء قواعد عسكرية على أراضي بيلاروس فهذا ليس ضرورياً بوجود الأسلحة الحديثة”.