الثورة أون لاين:
دعا نائب وزير الخارجية الروسي أوليغ سيرومولوتوف إلى إعادة الإرهابيين الأجانب من سورية إلى بلدانهم محذراً من محاولات “تلميع” هيئة تحرير الشام الإرهابية في إدلب والرغبة في تقديمها كـ “نوع من المعارضة السياسية”.
وقال سيرومولوتوف في مقابلة مع وكالة إنترفاكس الروسية اليوم: إننا ندافع عن ضمان حتمية معاقبة الجرائم الإرهابية وتوحيد جهود المجتمع الدولي بأسره لهذه الأغراض.
وأضاف سيرومولوتوف: “نبذل جهوداً لإجلاء الأطفال الروس من سورية والعراق مع إعادة تأهيلهم الاجتماعي وإعادة دمجهم في المجتمع لاحقاً، ونعتقد أن هذا يمكن أن يكون مثالاً جيداً للدول الأخرى وفي هذا الصدد نحن على استعداد لاطلاع الدول الأخرى على أفضل ممارساتنا في هذا المجال”.
وأكد سيرومولوتوف أن تنظيم “داعش” الإرهابي لم يعد موجوداً في سورية كـ “كيان إقليمي” واحد بل تحول إلى شبكة إرهابية سرية واسعة النطاق ويركز متزعموه قواهم الرئيسية على استعادة الإمكانات القتالية لتشكيلاتهم وتحولوا إلى حرب العصابات ضد موظفي المؤسسات الحكومية والسكان المدنيين.
وأوضح سيرومولوتوف أنه على الرغم من النجاحات التي تحققت بمواجهة الإرهاب لا تزال الخلايا الإرهابية الفردية نشطة وتشكل تهديداً خطيراً وقال: “وفقاً لتقديرات مختلفة يتراوح عددها بين 10 و15 ألفاً بمن فيهم مهاجرون من آسيا الوسطى وشمال القوقاز”.
وأكد سيرومولوتوف أن المجموعات الإرهابية في منطقة خفض التصعيد بإدلب تنفذ هجمات ضد الجيش العربي السوري وحلفائه ومن بينهم روسيا وتواصل ترهيب السكان المحليين العزل معرباً عن قلق بلاده من محاولات “تلميع” هيئة تحرير الشام الإرهابية والرغبة في تقديمها كـ “نوع من المعارضة السياسية” وقال: “نحن نعتبر مثل هذه المغازلة مع الإرهابيين المعترف بهم على هذا النحو من قبل مجلس الأمن الدولي غير مقبولة ونحث شركاءنا الغربيين على التوقف عن تقسيم الإرهابيين إلى سيئين وصالحين”.